فرضت الأجهزة الأمنية العراقية إجراءات مشدَّدة في مدينة الشعلة والمعروفة باسم "شعلة الصدرين" شمالي العاصمة بغداد وذلك لتفادي اندلاع مواجهات مسلحة بين أنصار التيار الصدري وكتائب "عصائب أهل الحق" المنشقة عنه، وتكرار ما حصل الأسبوع الماضي، بعد مقتل أحد عناصر التيار من قبل العصائب. وطبقاً لمصدر أمني رفيع فإن المواجهات المسلحة التي اندلعت بين الطرفين تم حسمها بعد تدخل قوة تابعة للمكتب العام للقوات المسلحة وقيامها باعتقال عدد من المسلحين. من جانبه نفى المتحدث باسم وزارة الدفاع وقيادة عمليات بغداد العقيد ضياء الوكيل وقوع مواجهات مسلحة في المدينة، وأكد أن الإجراءات الأمنية الأخيرة "تأتي في إطار تنفيذ خطة استباقية شملت مناطق متفرقة من العاصمة لإحباط مخططات إرهابية تستهدف تهديد أمن المواطنين". وكانت بغداد قد شهدت أواخر العام الماضي مواجهات بين الجانبين أدت إلى قطع طريق المطار.

من جهة أخرى وفي إطار عمل اللجان المشتركة بين العراق وإيران أعلن سفير بغداد في طهران مجيد الشيخ قرب الانتهاء من إنجاز كافة أعمال ترسيم الحدود بين البلدين. وقال "توجد لجنة عليا مشتركة أكملت إنجاز نسبة 95% من العملية، الأمر الذي يؤكد التعاون الكبير بين البلدين". وتضم اللجان المشتركة ممثلين عن جهات رسمية في وزارات مختلفة لترسيم الحدود وتسليم رفات ضحايا الحرب، إضافة لقضايا أخرى تتعلق بالمياه وحقول النفط. إلى ذلك دعا النائب عن تحالف الوسط وليد المحمدي إلى وقف التدخل الإيراني في الشأن العراقي وقال في تصريحات إلى "الوطن" "العلاقات بين البلدين لم تصل بعد إلى مستويات جيدة لوجود تدخل واضح في شؤوننا الداخلية، ونأمل في معالجة جميع الملفات، وقيام علاقات متكافئة بين الطرفين، فالعراق ليس تابعاً لدولة أخرى". ودعا طهران إلى التخلي عن مواقفها العدائية والكف عن قطع مياه الأنهار، وإطلاق سراح المعتقلين العراقيين لديها ومنهم أسرى الحرب.

من جانبه أكد النائب عن ائتلاف دولة القانون سامي العسكري عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب رغبة بلاده في حسم الملفات العالقة بين البلدين من خلال القنوات الدبلوماسية واللجان المشتركة، ودعا إلى تسريع عمل اللجان وتطبيق ما تصل إليه من اتفاقات.