مضت مباراة الأخضر أمام العراق إلى حال سبيلها، رغم ما صاحبها من انتقادات حادة للاعبي المنتخب السعودي، ومدربهم الهولندي فرانك ريكارد، وأتت مباراة اليمن فرسمت جزءا من السعادة في وجوه الجماهير، وكذا الجهاز الفني واللاعبين، إلا أنها أبقت الأخضر في المرتبة الثالثة قبل اليمن، الذي بقي حزينا كحاله في الدورات السابقة.

قد لا يعني الفوز على اليمن شيئا بالنسبة للجمهور السعودي، لكنه بالطبع يعني الكثير بالنسبة لمنتخب ومدرب عانيا من ضغوطات مختلفة في طريقها إلى الزيادة، بعد أن باتا أمام محك واختبار نهائي عندما يواجه الأخضر نظيره الكويتي. ومن هنا تبدأ مرحلة تقييم جديدة بحثا عن إجابة شافية لسؤال استمر طوال الأشهر الماضية.. هل يستحق أن يتمسك الاتحاد السعودي بالمدرب ريكارد أم لا؟.

مع احترامنا وتقديرنا لريكارد، الذي حقق نجاحات مع فريق جاهز كبرشلونة الإسباني، وفشل مع غيره، فإن المنتخب السعودي بقي على حاله، ولم يتحرك خطوة واحدة نحو الأمام، ولا نقصد بهذا الحديث الانتقاص منه أو التقليل من عمله، فهناك جهة تقيم أداءه، لكننا نأمل أن نحرك فيه كل ساكن، وأن يدرك أن مباراة الكويت غدا هي السلك الرفيع المتبقي من جسر التواصل بينه وبين الجماهير، وكذا الإعلام، فإما أن يقوي هذا الرابط رغم ضعفه بتجاوز المواجهة، وقيادة الأخضر إلى نصف النهائي، أو يقطع ما تبقى ويصبح نصيره اتحاد القدم فقط.

وأظنه أنه سينجح متى استخدم الأسلحة المتوفرة لديه في الوقت المناسب، فالعناصر الموجودة هي الأفضل على مستوى الخليج، وليس السعودية فحسب.