استقبل مكتب الحماية بوزارة الشؤون بمنطقة مكة المكرمة ‏خلال شهر رمضان وحتى نهاية عيد الفطر المنصرم ، 26 حالة ‏عنف أسري أكثرها لنساء وأطفال وقعوا تحت العنف الأسري المتعدد ‏الجوانب. ‏

وصنفت الحالات بالإيذاء النفسي والبدني والتحرش الجنسي والتهديد ‏بالقتل والانتحار والحرق والحرمان من الأطفال. ‏وأشار مدير عام الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة عبدالله آل ‏طاوي إلى أن قسم معالجة المشاكل الأسرية المكون من الاختصاصيات ‏الاجتماعيات استطاع حل مشاكل بعض الحالات وتسوية وضعها. وقال استقبل المكتب حالتي عنف نفسي و13 حالة عنف جسدي وحالتي تحرش جنسي، وتمت تسوية أوضاع 9 حالات لم تتقبل ‏دخول الدار بإلغاء شكواهم وحلها وديا والبحث في إعطائها حقوقها ‏بالتراضي، وتم توفير الأمان لـ 4 من الحالات التي اضطرت لدخول ‏دار الحماية الإيوائية حتى انتهاء مشاكلها. ‏

وقال مدير عام الشؤون: تبين بعد ‏التحقيق مع الحالات المعنفة من النساء والأطفال أنهم حرموا من الحقوق الأساسية في التعليم ‏والصحة والعلاج وإخفاء الوثائق الرسمية لإثبات الهوية وتجري لجنة ‏المتابعة بمكتب الحماية التعامل مع الجهات الرسمية ذات الاختصاص ‏لإعطائهم حقوقهم. وأفاد أن عددا ‏من الحالات تم الرفع فيها لإمارة المنطقة للبت فيها وتمت إحالة بعض ‏القضايا المتعلقة بالحضانة والرعاية لمحكمة جدة لاتخاذ ما يلزم حيالها. ‏

وأشار إلى أن بعض الآباء تجاوبوا مع لجنة الحماية وتمت تسوية مسألة إثبات ‏الهوية لذويهم ويجري التعامل مع عدد من حالات العنف الأسري التي ‏ترد إلى الشؤون بين المتنازعين وتسوية الخلافات وديا حسب نوعها في ‏مكتب الوزارة بجدة. وتبذل مجموعة من الاختصاصيات الاجتماعيات ‏جهودا كبيرة في إعادة الحياة إلى طبيعتها إذا ما كانت المعنفة امرأة أو ‏طفلا وتواصل لجنة الحماية تقريب وجهات النظر بين طرفي النزاع ‏حفاظا على الحياة الأسرية وتهيئة جو آمن لتربية الأطفال بين الأبوين.‏

من ناحية أخرى وقعت إدارة الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة أخيراً عقدها الأول لتشغيل ‏الدور الإيوائية للأيتام مع مؤسسة "هاتين" الخيرية، وأوضح آل ‏طاوي أن هذه البادرة ستحد من إشكاليات الدور الإيوائية بشكل كبير حيث ‏سترعى المؤسسة ما يقارب 45 طفلا من فئة الأيتام ذوي الحالات الخاصة من عمر8 ـ 13 عاما.

وقال آل طاوي تأتي خطوة توقيع عقد الوزارة مع مؤسسة "هاتين" ‏الخيرية لرعاية الأيتام المرخصة من الشؤون الاجتماعية كمرحلة أولى ‏وسوف تتدرج الرعاية لتشمل جميع الدور الإيوائية البالغ عددها 8 دور ‏إيوائية.

‏ وتابع أن مهمة المؤسسة تتمثل في توفير متطلبات الدار من حراسات ‏أمنية واشتراطات الدفاع المدني، وتوفير مولدات كهرباء احتياطية، ‏وتشكيل لجان من المؤسسة لمتابعة الحالات تحت رعاية الشؤون ‏الاجتماعية. ‏ووقع العقد بحضور مدير الشؤون الاجتماعية عبدالله آل طاوي ومدير ‏الرعاية الإيوائية بالوزارة محمد القصير ومدير دار هاتين سامي باعامر ‏ومندوبي المؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام "هاتين"‏.

وقال مدير مؤسسة "هاتين" لـ"الوطن" إن المؤسسة سترعى الأطفال ‏الأيتام من ذوي الظروف الخاصة وتتكفل برعايتهم وتعليمهم وتربيتهم ‏تربية سليمة كما ستلحقهم بالمدارس وتستمر الرعاية إلى أن يبلغ الطفل ‏السن القانونية لدخول الجامعة. وأفاد بأن إدارة المؤسسة درست الخدمات ‏التي يمكن أن تقدمها للأطفال وستعمل على تفعيل بعض البرامج الهامة ‏لرعاية الأيتام ومنها، توفير كادر وظيفي متكامل وتعيين كوارد سعودية ‏مدربة، وتوفير مساحة لممارسة الرياضة داخل الدور، وقال تستقبل الدار ‏الواقعة بالبغدادية عدد الأطفال المتفق عليه بالعقد مبدئيا، وسترعى فئة ‏الذكور. وأشار إلى أن الطاقة الاستيعابية للدار 180 طفلا وتتكون الدار من ‏أربعة أدوار تشتمل على مطاعم مجهزة وعيادات طبية ومسجد ومكاتب ‏إدارية وفناء يشمل حديقة ومسبحا أوليمبيا، وصالة للأعمال الفنية والرسم ‏وعددا من الفصول الدراسية وأجنحة للنوم وغرفا للاستقبال. ‏