كشفت رئيسة مجلس إدارة جمعية مودة الخيرية للحد من الطلاق وآثاره الأميرة سارة بنت مساعد أن الجمعية أنجزت مؤخراً تعاوناً مع وزارة العدل لتحويل بعض القضايا المتعلقة بالحضانة لمتابعتها، وذلك بعد إطلاق الجمعية لمشروع "بيت مودة لتسليم المحضون" الذي سينطلق العمل فيه الشهر المقبل، ويتوقع أن ينتهي خلال عام مع توفر الدعم المناسب من أهل الخير.
وأضافت الأميرة سارة بنت مساعد في تصريح لـ "الوطن" أن العدل حولت بعض القضايا المتعلقة بالحضانة عن طريق بعض القضاة وهو تعاون جديد تم مؤخرا، وذلك بعد إطلاق الجمعية لمشروع بيت مودة لتسليم المحضون، مبينة أن هذه القضايا تشمل مشكلات عالقة في قضايا الحضانة. وقالت إن دور الجمعية ينحصر في التوفيق بين الوالدين وإنهاء هذه المشكلات والتهيئة لتنفيذ أحكام الحضانة من خلال فك النزاع الحاصل بين الأبوين في القضية. وأضافت أن جمعية مودة الخيرية كانت قد رفعت للمقام السامي بعض المطالب من خلال نتائج دراسة أجرتها عن الطلاق، ومن ضمنها إقرار بعض العقوبات التعزيرية بحق المتهاونين من الطرفين في تنفيذ الحكم المتعلق بالأبناء وأنها تأمل أن يطبق ذلك أيضاً على قضايا النفقة، ودعت إلى تفعيل مكاتب الخدمة الاجتماعية في المحاكم الأسرية لدراسة الوضع المناسب للأبناء خاصة عند رفض تنفيذ الحكم في زيارة أحد الأبوين عن طريق الباحثة التي تدرس وتقيم وضع الأبناء وترفع تقريرا للقاضي ليتمكن من مراجعة حكمه لمصلحة الأبناء.
وأشارت الأميرة سارة بنت مساعد إلى أن أبرز المشكلات التي وجدتها الدراسة في قضايا الطلاق هي الحضانة التي كان يستغلها أحد الطرفين في بعض القضايا للانتقام من الطرف الآخر وعدم فعالية الأحكام القضائية المتعلقة بالحضانة، والمشكلة الثانية هي عدم وجود عقوبات رادعه لأحد الوالدين بالرغم من صدور الحكم وتهاون أحد الطرفين بعدم تنفيذ الحكم.
وبينت أن صدور نظام التنفيذ الجديد والعقوبات التعزيرية سيشكلان رادعاً قوياً لمن يستغل الأبناء كوسيلة للانتقام إلى جانب مشكلة عدم توفر الأماكن الملائمة لتسليم ورؤية المحضون حيث كان في السابق في مراكز الشرط مما ينتج عنه آثار سلبية على الأطفال، ولكن الآن سيتم الأمر حالياً عن طريق وزارة الشؤون والجمعيات الخيرية، و"بيت مودة" الذي هو عبارة عن مركز نموذجي ومكان ملائم نفسيا واجتماعيا وأمنيا ويقدم العديد من الخدمات للوالدين وللأطفال ومنها الرعاية الوالدية والاستشارات الأسرية لمعالجة الخلافات والنتائج التي ترتبت على الطلاق.