يعيش أهالي حي "الشيخ كريّم" الواقع جنوب مدينة تبوك في مكان يفتقر لأبسط الخدمات الأساسية ومنها السفلتة والإنارة ومشاريع الصرف الصحي والمياه، إضافة إلى النظافة الغائبة عن ذلك الحي مما تسبب في تكدس للنفايات.

"الوطن" بدورها قامت بجولة ميدانية في الحي ورصدت مطالب الأهالي؛ حيث ذكر المواطن سليمان سعيد من سكان الحي أن قلة الخدمات وتراكم النفايات جعلانا نفكر بالرحيل، إضافة لقلة الاهتمام، مما ساهم في انتشار البعوض الذي يؤرقنا حتى في المنام، مشيراً إلى أن النظافة غائبة عنهم وتمر الأسابيع وهم لم يشاهدوا عمال النظافة بالحي، وطالب سعيد الجهات المختصة بمزيد من الاهتمام بالحي وتوفير الخدمات الأساسية.

فيما ذكر خالد المالكي أن شوارع حي "الشيخ كريم" الداخلية عبارة عن صحارى جرداء مثيرة للأتربة والغبار، بالإضافة إلى تراكم المستنقعات في بعض الحفر التي أصبحت مقراً للحشرات الضارة التي تساهم في انتقال الأمراض بين سكان الحي، خلاف الظلام الدامس الذي يعيشه السكان لعدم وجود إضاءة في الحي مما يساهم في كثرة السرقات.

أما المواطن عبدالله الزهراني فأشار إلى أنه من الضروري وجود مشاريع الصرف الصحي وتشغيلها في الحي الذي يشهد كثافة سكانية، وأضاف "أن روائح الصرف الصحي والمستنقعات كانت لا تشاهد في الحي إلا في الأشهر القليلة الماضية حيث أصبحت لا تفارقنا تلك الروائح والمستنقعات"، وطالب الزهراني فرع المديرية العامة لمصلحة المياه بالمنطقة بالنظر في حي الشيخ كريم وتوفير مشاريع المياه والصرف الصحي له كافة.

فيما أشار فيصل سليمان إلى أن هذه الأحياء لا يوجد بها حدائق ولا متنزهات أسوة ببعض أحياء تبوك، متمنياً إنشاء ملاعب لقضاء أوقات الفراغ بما يعود لهم بالنفع والفائدة، وطالب سليمان الجهات المعنية بتخصيص بعض الأراضي داخل الحي لإنشاء حدائق لأهالي الحي.

من جانبه أوضح الناطق الإعلامي لأمانة منطقة تبوك الدكتور رياض غبان أول من أمس حول موضوع عدم وجود سفلتة وإنارة بالحي الشيخ كريم أن الأمانة تقوم حالياً بتغطية جميع الأحياء الجنوبية من إنارة وسفلتة كاملة.

من جهة أخرى حاولت "الوطن" منذ أكثر من شهر ونصف الشهر التواصل مع مديرية المياه للرد على استفساراتها بهذا الشأن، وتم إرسال فاكس بالاستفسارات، وطلب مديرها قبل أيام حضور الزميل المحرر للمديرية لأخذ الرد على استفسارات المواطنين، وحضر الزميل لكنه فوجئ بأن المدير ليس موجودا.