رغم انطلاق الدراسة إلا أن متوسطة وثانوية البنات بقرية الملك فيصل الخيرية في مركز الواديين بمحافظة أحد رفيدة، تعج بأعمال "التطوير" رغم أن مبنى المدرسة جديد لا يتجاوز عمره عامين. وأكدت معلمات بالمدرسة - تحتفظ "الوطن" بأسمائهن - أن مدرستهن افتتحت قبل عامين وفيها مرحلتان متوسطة وثانوية رغم أن تعليمات الوزارة تقضي بمنع دمج المرحلتين في مبنى واحد. وبينت المعلمات أنهن فوجئن في أول يوم دوام بأن مدرستهن ما زالت تعج بالأتربة والغبار من آثار الصيانة، ومعدات المقاول، مما دفع بإدارة التعليم لنقلهن إلى مباني مدارس أخرى، حيث تم نقل طالبات المرحلة المتوسطة إلى مبنى المتوسطة الأولى بالواديين، والثانوية في مدرسة الثانوية الأولى بالواديين وهي مدرسة آيله للسقوط. وذكرن أنهن كمعلمات يداومن ثلاثة أيام في الثانوية ويومين في المتوسطة حسب توزيع الجدول. وتذمرت المعلمات من عدم متابعة مسؤولي التعليم لوضع مدرستهن خلال الصيانة في فترة الإجازة، وأنهن تفاجأن بأن أعمال التطوير لم تنته.

من جهته، أكد الناطق الرسمي لتعليم عسير أحمد فرحان لـ"الوطن" أمس، أن المدرسة من ضمن 50 مدرسة شرعت الإدارة في تطوير مبانيها، مشيراً إلى أن هناك فرقا بين أعمال الصيانة وأعمال التطوير، فالصيانة أعمال طارئة لا تتجاوز 10 أيام، أما التطوير الذي تخضع له المدرسة ضمن المدارس المطورة التي تحتوي على تغيير للبمنى كليا، فهو تطوير للبيئة التربوية بحيث تحتوي على على فصول مفتوحة، ومعامل إلكترونية وقاعات للحوار، وساحات خضراء، وصالات للأنشطة. وأشار فرحان إلى أن أعمال التطوير ستنتهي قبل إجازة الحج.