دافع مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الحدود الشمالية الدكتور محمد الهبدان عما رصدته الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بشأن تظلم عدد من أسر ممرضات مستشفى عرعر المركزي بسبب تكليف بناتهم بالعمل في قسم غسيل الكلى الخاص بالرجال على الرغم من وجود العدد الكافي من الممرضين.

وأوضح الهبدان أن مدير التمريض أبلغه منتصف ربيع الثاني الماضي بوجود حالة غسيل كلوي إسعافي لمريض على جهاز تنفس صناعي في قسم العناية المركزة يبلغ من العمر 75 عاما، وأنه أبلغ رئيسة التمريض في القسم لتكليف ممرض أو ممرضة حسب الجدول المعمول به حيث كانت المناوبة حينها- حسب الجدول- على إحدى الممرضات، ولكنها رفضت التكليف مما اضطر رئيسة القسم إلى الذهاب للعناية المركزة وإسعاف المريض. وأكد الهبدان في خطابه للجمعية أن تعامل الممرضة في الغسيل الكلوي يكون غالبا مع جهاز الغسيل. أما الخدمة التمريضية فهي للعاملين في قسم العناية المركزة. ولفت إلى أن هناك ثلاث ممرضات أخريات رفضن التعامل مع أي حالة إسعافية يكون طرفها رجلا، فتم تحويلهن إلى التحقيق لمعرفة ملابسات الرفض في حينه، فأفدن بأنهن يرفضن التعامل مع أي مريض من الرجال، مبينا أنه بعد دراسة نتائج التحقيق معهن وجهت إدارة المستشفى بالتنسيق مع إدارة التمريض بتحويلهن إلى الأقسام النسائية، التي ينتفي فيها التعامل مع المريض الرجل تلبية لرغبتهن لتنتهي بذلك القضية. وأضاف أن هناك زميلات للممرضات الرافضات يعملن في قسم الغسيل الكلوي بكل نشاط، ويقدمن الخدمة لأي مريض يحتاج إليها إدراكا منهن للدور الإنساني، واقتداء بالصحابيات اللاتي سبقن في هذه المهنة الإنسانية.