استغرب عضو مجلس نادي الهلال، سامي أبو خضير، استمرار غزو الأسواق السعودية بالقمصان الرياضية المقلدة دون أن تتخذ مصلحة الجمارك ووزارة التجارة أي عقوبات صارمة تجاه دخول تلك الملابس ومصادرتها من الأسواق التجارية بعد أن عبثت الأيادي العاملة بحقوق الأندية، ملحقة الضرر المباشر باستثماراتها وسط فرجة رابطة دوري المحترفين.

وراقبت "الوطن" أول من أمس الحركة الرائجة لبيع الملابس الرياضية ومنتجات الأندية التي تزداد مع بدء موسم العودة للمدارس، ولاحظت عرض المحال التجارية لملابس فرق دوري زين التي قدمتها الأندية قبل انطلاقة الموسم لجماهيرها دون تحفظ.

وذكر أحد البائعين من الجنسية الآسيوية، أن قرار المنع رفع من قبل الجهات المختصة، وأن المحال تم السماح لها بعرض قمصان الأندية السعودية التي تورد من مصانع إندونيسية، على واجهاتها مقابل رفع أسعار بيعها بنسبة 40% عن نظيراتها المقلدة لأندية عالمية كبرشلونة وريال مدريد ومانشستر يونايتد، بشرط أن تذهب تلك الزيادة إلى خزائن أندية دوري زين، بناءً على اتفاقية مشتركة بين مصلحة الجمارك وتلك الأندية، بحسب إفادة البائع الآسيوي لـ"الوطن"، وهو ما نفاه أبو خضير واستغربه، مؤكداً أن ناديه وقع قبل سنوات مع مكتب محاماة لحماية حقوق النادي.

وكان رئيس نادي الهلال، الأمير عبدالرحمن بن مساعد، طالب وزارة التجارة، وتحديداً عام 2008، بإيقاف الهدر المالي للأندية وتطبيق عقوبات مغلظة حتى تخف هذه الظاهرة التي من الممكن أن تتقلص نحو 80% في حال طبقت العقوبات المشددة كإغلاق المتاجر التي تبيع أي منتجات تحمل شعارات الأندية، مؤكداً أن استثمار شعبية الأندية سيحقق مداخيل عالية، هي في الواقع تمثل الدخل الأول لأي ناد قبل عقود الرعاية.

وينتظر أن يفتح المسؤولون الهلاليون ملف النقاش حيال هذا الأمر في اجتماع أعضاء رابطة دوري زين للمحترفين المقرر اليوم، ومطالبة الأندية بحقوقها المالية وسط تلميحات عن وجود علاقة مباشرة تربط بين مسوّق الرابطة وبين دخول الملابس المقلدة للأسواق السعودية.

يذكر أن دخول الملابس المقلدة للبلدان ظاهرة عالمية تقض مضاجع الأندية الكبرى بعد تفشيها بصورة علنية، وكانت شرطة السواحل في شمال كوستاريكا ضبطت قبل عدة أشهر شحنة لقمصان فريقي برشلونة وريال مدريد الإسبانيين كانت في طريقها لدخول البلاد بطريقة غير شرعية قبل مواجهة الفريقين الموسم الماضي ضمن منافسات الدوري الإسباني.