سقط نحو 20 عنصرا من القوات السورية ما بين قتيل وجريح بمحافظة حمص إثر إطلاق رصاص كثيف من قبل الثوار على شاحنة عسكرية كانت تقلهم على طريق السد شمال مدينة الرستن. وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن بلدة "دارة عزة" بمحافظة حلب تعرضت لقصف عنيف من قبل القوات النظامية. وتدور حرب شوارع حقيقية في حلب بين مقاتلي المعارضة وقوات بشار الأسد كما تبرز حرب المخابرات بين الجانبين اللذين يستعين كل منهما بسكان للتجسس على الطرف المقابل.

وشهدت أحياء في دمشق أمس اشتباكات بين القوات النظامية والثوار المسلحة، خاصة في حي القدم جنوب العاصمة. ودارت "اشتباكات عنيفة" بين الطرفين عند حاجز للقوات النظامية بالقرب من أحد بوابات مقام السيدة زينب بريف دمشق". وأعلنت لجان التنسيق المحلية في بيان أن حي العسالي يتعرض للقصف "من الدبابات المتمركزة أمام قسم الشرطة في حي القدم". وأكدت الهيئة العامة للثورة السورية أن "دبابات قوات النظام المتمركزة بالقرب من قسم شرطة القدم تقصف حي العسالي وحي المادنية بالقذائف الثقيلة"، متحدثة كذلك عن "قصف عنيف" يطال حي القدم.

إلى ذلك أكد العقيد رياض الأسعد مؤسس "الجيش السوري الحر" أن جيشه لن يتحول مطلقا إلى ميليشيات مسلحة تعمل على نشر الفوضى والعنف في ربوع البلاد في "أعقاب سقوط نظام الأسد". وقال إن "الجيش السوري الحر جزء من الشعب السوري والأخير معتدل بطبيعته ويرفض العنف والتطرف، لذا فإن الحديث عن تحولنا لميليشيات مسلحة متشددة أو غير ذلك أمر غير واقعي". وأضاف "سيكون الجيش الحر نواة لبناء جيش وطني يستوعب جميع أبناء سورية دون استثناء أو تمييز". واستنكر الأسعد حديث قيادات عسكرية عن إعادة هيكلة الجيش الحر وتأسيس ما يسمى بـ"الجيش السوري الوطني" قائلا "الجيش الحر مهيكل بالأساس ..هؤلاء معنيون بتشكيل وهيكلة كيان آخر لهم هو ما أسموه الجيش الوطني ونحن لا نعرف معنى هذه التسمية وماذا تعني، وكأننا نحن غير وطنيين".

من جانب آخر يجري مسؤولون أميركيون مباحثات في العراق لاستيضاح موقف الطائرات الإيرانية التي تمر عبر المجال الجوي العراقي والتي يشتبه بأنها تحمل أسلحة إلى نظام الرئيس السوري. وأبلغ ثلاثة أعضاء بارزين في مجلس الشيوخ الأميركي يزورون بغداد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن العلاقات مع واشنطن ستضار إذا سمحت حكومته لإيران باستخدام المجال الجوي العراقي لتوصيل الأسلحة إلى سورية.