اعترف مدير المجلس التقني والمهني بمنطقة تبوك علي آل عامر بأن هناك قصورا في المؤسسة، وأشار إلى أنهم كانوا في سباق مع الزمن بشكل غير عادي، وكان أمامهم أسبوع لتهيئة المكان للمتدربات.

وأوضح العامر حيال افتراش المدربات للممرات أنه مع الإمكانات الجبارة التي تقدمها المؤسسة فإنه من المستحيل ألا تكون هناك أخطاء.

وأكد مدير المجلس لـ"الوطن" أن مكاتب المدربات مكتملة، والتجهيزات الأساسية موجودة، وحجمها يفوق عدد الموجودات، لكن المشكلة لم تكن في التجهيزات وإنما كانت في العهد الشخصية للمدربات فقد وضعت في مستودع خاص بكل قسم في المبنى الجديد، ومن المفترض أن تقوم كل مدربة باستلام عهدتها.

وقال المشرف المنسق على نقل العهد سعد الخيبري في الاجتماع "وضعنا كل الكراتين التي تحتوي على العهد على أبواب المكاتب التي كتبت عليها أسماء المدربات، وإن لم تكتب وضعناها في المستودع"، ويضيف "وضعت أوراق بأسماء المدربات على المكاتب لكن أحيانا تسقط هذه الأوراق ولا نعرف هذا المكتب لمن؟"، مشددا على ألا تحمل أي مدربة كرتونا كبيرا، فهم من سيقومون بحملها ووضعها في المكاتب، وفي اتصال مع عميدة المعهد هيفاء الصقر أكدت أنها طلبت من المدربات حمل أجهزة الكمبيوتر والطوابع، ووضعها في مكانها على المكاتب.

وعلق العامر على المدربة التي رصدت معاناة المدربات بأنها تعد معول بناء، وقال "بيض الله وجهها، لأننا نحترم من يقول لنا هذا خطأ"، مشددا على أن الأخطاء غير مقصودة وهي ليست إهمالا، وأضاف قائلا "أعطوا المؤسسة فرصة لتكتمل أعمالها"، وشارك المهندس خالد اليوسف المسؤول عن تجهيزات الموقع بقوله "المشكلة الكبرى تكمن في أن نقل التجهيزات يكون من رجال لمبنى نساء".

وأشار العامر إلى أنه نظرا لكبر المبنى رفعوا الطاقة الاستيعابية لقبول المتدربات، وقال "على الطاقة الاستيعابية السابقة التجهيزات مكتملة، أما على الطاقة الاستيعابية الجديدة فنسبة الجاهزية 80%، ويوم السبت المقبل ستكون 100%"، موضحا أن نسبة الأخطاء مقارنة بحجم الأعمال لا تصل إلى 2%، وقال "إن اســتمرت هذه النسبة لوقت طويل فستتحول إلى إهمال"، وأرجع سبب عدم تشغيل التكييف في المبنى إلى جهل المدربات والموظفــات بطريقة تشغيله لأنه يعمل على نظام إلكتروني جديد.

وذكر العامر أن المبنى الجديد كلف نحو 120 مليون ريال، ويضم أكبر مسرح في تبوك، وثاني أكبر مدرج روماني، وصالة رياضية، إضافة إلى أنه يحوي أنظمة متعددة مثل: نظام مراقبة، ونداء آلي، وإنذار حريق، وشـاشة كنترول رئيسة في كل مبنى، ومكتبة إلكترونية متكاملة، وسيكون تحت الضمان لمدة سنة كاملة تحت نظر المقاول، وبين العامر أنهم بصدد الترتيب مع الإمارة ليقوم أمير تبوك بافتتاح المبنى قريبا.