لا شك أن الفوز في انطلاقة مشوار أي بطولة، يعطي دافعا قويا لمواصلة المشوار إلى مراحل أبعد في الأدوار المتقدمة، خاصة إذا تحقق هذا الانتصار على حساب أحد المنافسين الأقوياء.

ونظرا لأننا تعودنا على الانطلاقات القوية للأخضر السعودي، كنا ننتظر منه انتصارا على العراق يبعث نوعا من الاطمئنان في نفوسنا لتخطي دوري المجموعات، ولكن ذلك لم يحدث.

خسارة البداية قلبت الدنيا رأسا على عقب إعلاميا وجماهيريا، وكأنها تعني خسارة البطولة وليست خسارة ثلاث نقاط مهمة في جولة.

أعي تماما أهمية نقاط مواجهة العراق التي ذهبت لحسابات الماضي، كما أعي أهمية التركيز على النقاط الست التي ما تزال على أرض الميدان.

ست نقاط قد تذهب بنا إلى منصة التتويج، وتنسي اللاعبين لهيب جلد سياط النقد التي انهالت عليهم بعد المواجهة الافتتاحية.

أخيرا.. أشعر بالتفاؤل دائما عندما تنظر الجماهير والإعلام الى الحظوظ السعودية بنظرة يغلفها القلق والخوف؛ لأن ذلك مؤشر يشعر اللاعبين بالخطر، ويحرك فيهم الكثير، على عكس لغة الثقة الزائدة التي طالما أطاحت بنا ونحن في أفضل حالاتنا.