كتبت أكثر من مرة منتقداً قناتنا الرياضية السعودية الرسمية، لكن هذا لا يمنع أن نقول لها أحسنت، متى ما أحسنت، إحقاقاً للحق.

كل الأعين الرياضية والشعبية في دول الخليج العربي متجهة إلى أكبر احتفالية في الخليج، وهي بطولة الخليج العربي، خليجي 21، المقامة في منامة البحرين.

وكل الطاقات الإعلامية تحديداً مكرّسة في كل إعلامات هذه الدول، من أجل تغطية هذا الحدث لحظة بلحظة.

إعلامنا السعودي، المتمثل بقنواته الرياضية الرسمية، هو من ضمن هذه المنظومة التي تغطّي خليجي 21، وهو حتى الآن، وبالذات قناته الرسمية الأولى، أثبت مهنية عالية، وتحفّزا وحضورا واضحين، من خلال البرامج المختصة في الأستوديوهات، ومن خلال التغطية الميدانية، وهي الأهم فيما أظن.

التغطية الميدانية حتى الآن جيدة، بل فوق الجيدة بمراحل، لكنها ليست الممتازة، ولا الموازية لضخامة عدد القنوات الرياضية السعودية، مقارنة بمثيلاتها من دول الخليج، ولقد سمعت رئيس اتحاد الكرة الكويتي، يقول في مقابلة بالقناة الرياضية الأولى، إن الكويت تتمنى لو كان لها هذا العدد من القنوات الرياضية، وهذه المساحة البصرية الكبيرة، وهو في ذلك محق.

برنامج ليالي الخليج، هو أمتع برنامج في منظومة برامج قناتنا الرياضية الرسمية المختصة ببطولة خليجي 21، ولعل رحابة صدر مقدمه الزميل عادل عصام الدين، وتهذيبه المعروف، أتاحا مساحة جميلة وواسعة للحوار الرياضي الخليجي، ولا ينقص هذا البرنامج سوى الابتعاد عن مسألة ثبات الوجوه وتكرارها في الحلقات يومياً، فتظاهرة كبيرة ككأس الخليج فيها مئات الوجوه، التي من الممكن تدويرها على حلقات البرنامج، كي يكون متجدداً.

لا زالت خليجي 21 في أولها، وما نتمناه من قنواتنا الرياضية، أن توازي الحدث، من الأرض إلى الأستوديو.