تواصلت المواجهات بين الثوار السوريين، والنظام في أكثر من مكان، حيث أفيد عن ارتكاب النظام لمجزرة في حلب، فيما وصل عدد ضحايا الأمس إلى 130 حسب مصادر المعارضة، وهو رقم يتخطى عدد ضحايا أول من أمس الذي وصل إلى 116.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيان إن "تسعة شهداء، سقطوا بعد منتصف ليل أول من أمس، بينهم سبعة أطفال، جراء القصف على أحياء المرجة، وهنانو، وبعيدين، كما وردت أنباء عن استشهاد عشرة مواطنين، جراء القصف على حي بستان الباشا بمدينة حلب". وأضاف أن القصف أدى أيضا إلى "سقوط عدد كبير من الجرحى بعضهم في حالة خطرة". وقال الناشط بسام الحلبي "حلب تحترق"، مضيفا أن القصف الحكومي للمناطق التي يسيطر عليها الثوار يجري منذ الساعات الأولى من الفجر.

وفي شرق البلاد في دير الزور، أعلن المرصد أن "اشتباكات عنيفة، تدور داخل مطار الحمدان العسكري، بين القوات النظامية السورية، ومقاتلين من الثوار الذين سيطروا على أجزاء كبيرة من المطار". وفي دير الزور أيضا "دارت اشتباكات في محيط مفرزة الأمن العسكري، وحاجز الجسر وأسفرت الاشتباكات بحسب المعلومات الأولية عن استشهاد ما لا يقل عن ستة من الثوار، كما سقط قتلى وجرحى في صفوف القوات النظامية". وفي ريف دمشق "تتعرض بلدة يلدا لقصف عنيف من قبل القوات النظامية، التي تستهدف أيضا مناطق مجاورة للبلدة". كما "تعرضت عدة بلدات بريف دمشق الجنوبي إلى القصف الذي طال أيضا حي التضامن".

وعلى صعيد الوضع الإنساني، ينتظر على الحدود المتاخمة لتركيا آلاف من النازحين السوريين، لدخول الأراضي التركية، هربا من المعارك. وقال ناشط سوري على الحدود إن هناك نحو أربعة آلاف سورية، الكثير منهم بلا مأوى، صامدون على الجانب السوري عند المعبر الحدودي بالقرب من مدينة كلس التركية. وأضاف أن هناك منظمات إغاثة تركية، تدعم اللاجئين بمواد غذائية وينظمون سبلا لدخول المرضى، والمصابين إلى تركيا. وقال الناشط: "الوضع مزر... نعتقد أن هذا الوضع من شأنه زيادة الضغط على إنشاء منطقة حماية في سورية".