تواصلت المواجهات بين القوات الأفغانية والأطلسية المشتركة، وحركة طالبان، حيث أفيد أمس عن مقتل ما لا يقل عن 19 مسلحا من الحركة في عدد من العمليات خلال الساعات الـ24 الماضية بينما تبنت طالبان اغتيال قائد الشرطة المحلية في شمال شرق البلاد.

وقالت وزارة الدفاع الأفغانية أن 39 شخصا من المسلحين ألقي القبض عليهم أثناء هذه العمليات، إلى جانب مصادرة وضبط كمية من الأسلحة المختلفة والذخائر ومتفجرات.

في الأثناء، أعلن الناطق باسم حاكم ولاية "لوجار" جنوب العاصمة كابول "دين محمد درويش" أمس، أن ما لا يقل عن 30 عنصرا من المسلحين لقي مصرعهم وتم اعتقال 20 آخرين بينهم 4 باكستانيين جراء عملية عسكرية قامت بها قوات عسكرية المدعومة جويا من الأطلسية الليلة قبل الماضية في مديرية "محمد آغا" التي تعتبر من أهم معاقل طالبان في الإقليم.

إلى ذلك، ارتفعت حصيلة ضحايا الهجوم الانتحاري يوم أمس الذي استهدف جنازة في منطقة "دور بابا" بولاية ننجرهار بشرق البلاد إلى مقتل 30 شخصا وإصابة 60 آخرين بجروح بينهم حاكم المديرية.

وكان مسؤولون أفغان قد أعلنوا يوم أمس أن 25 مدنيا على الأقل لقوا حتفهم وأصيب 35 من بينهم حاكم المديرية وذلك عندما فجَّر انتحاري نفسه فى جنازة بشرق أفغانستان.

من جهة ثانية، رحبت السلطات الأفغانية بتسلم مسؤولية سجن باغرام رسميا من الولايات المتحدة يوم الاثنين المقبل الموافق العاشر من سبتمبر.

ويقبع حوالي 3000 معتقل أفغاني وأجنبي فى هذا السجن بجانب قاعدة باجرام الأميركية المترامية على بعد 60 كم شمال كابول معظمهم متمردون مفترضون من حركة طالبان أو تنظيم القاعدة.

وقالت الرئاسة الأفغانية فى بيان الليلة قبل الماضية إن تسلم السلطات الأفغاينة مسؤولية سجن باجرام الأسبوع المقبل هو إحراز تقدم كبير لأفغانستان وسيقام حفل رسمي كبير لمناسبة تسليمه بشكل كامل.

وفي وكالة باجور، تخوض القوات الباكستانية والأجهزة الأمنية معارك ضارية مع مقاتلي طالبان، أسفرت عن مقتل 7 من الحركة.

على صعيد آخر صرحت وزيرة الخارجية الباكستانية حنا رباني كهر أن بلادها هي أكبر دولة متضررة من الحرب الأهلية في أفغانستان متكبدة خسارة كبيرة بالأرواح حيث قتل 40 ألف مواطن مدني من جراء الحرب ضد الإرهاب.