غادرت أمس بعثة لتقصي الحقائق من منظمة التعاون الإسلامي إلى ميانمار (بورما) في مهمة تستمر لمدة عشرة أيام للتحقيق في أحداث العنف الأخيرة ضد جماعات الروهينجا المسلمة في منطقة ولاية راخين وانتهاكات حقوق الإنسان وعمليات القمع.
وستلتقي البعثة مع مسؤولين حكوميين - دون إبداء أي تفاصيل حول درجة هؤلاء- إلى جانب زيارة قرى ولاية آراخين بما فيها بوتيدونغ ومونغدو وسيتوي.
وانتقد عدد من المحللين السياسيين موقف حكومة ميانمار لتحديدها المدة الزمنية للبعثة لعمل يحتاج إلى شهور خاصة أن الأزمة مستمرة منذ أكثر من نصف قرن، كما أعلن لـ"الوطن" الباحث السياسي من مركز دراسات الشؤون الإسلامية إسماعيل طه. وعن الآليات التي ستنتهجها "التعاون الإسلامي" دعا المحلل السياسي سامي الرضي في تصريحه لـ"الوطن"، إلى تفعيل المقاطعة الاقتصادية الكاملة مع حكومة ميانمار، وصولا إلى عزلها عن المحافل الدولية عبر التأثير على أكبر حلفائها الصينيين.
وقالت المنظمة إن بعثة تقصي الحقائق ستعمل على ترتيب زيارة لأمينها العام البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى إلى ميانمار في وقت قريب.