مع اقتراب انتخابات "غرفة الرياض"، سادت حالة من الترقب أجواء الحفل السنوي لرجال الأعمال في الرياض مساء أول من أمس، وسط مطالب بإعادة النظر في الوزن النسبي لمقاعد الصناعيين مقابل مقاعد التجاريين، في حين أشارت التوقعات إلى أن عدد الناخبين سيترواح بين 3 و7 آلاف ناخب.
وعلى الرغم من أن السنوات الأخيرة شهدت زيادة كبيرة في المنافسة بين رجال الأعمال، نتيجة النمو الذي تشهده المملكة، إلا أن المشهد خلال هذه الدورة أتى مغايراً، بعد تطبيق نظام "الصوت الواحد"، الذي لقي إقبالاً عند البعض، وانتقاداً عند البعض الآخر، في وقت يتفق فيه رجال الأعمال على أهمية الانتخابات لتطوير القطاع من خلال ما يواجهونه من معوقات وصعوبات في التبادل التجاري المحلي والدولي.
وهنا قال نائب رئيس مجلس غرفة الرياض ورئيس اللجنة الصناعية الوطنية المهندس سعد المعجل، أن الـ18 مرشحا في القطاع التجاري في انتخابات غرفة الرياض، على مستوى عال من الوطنية والقدرة العلمية والاجتماعية للتفاعل مع بعضهم بعضا لتقديم الأفضل والأفضل عند اختيار 6 منهم في مجلس إدارة الغرفة، بعد أن ضمن 6 صناعيين رشحوا أنفسهم المقاعد الـ6 المتبقية في القطاع الصناعي.
وتوقع المعجل أن يصل عدد الناخبين لاختيار 6 من أصل 18 مرشحا بعد انسحاب 6 مرشحين، إلى 10 آلاف ناخب مع بدء التصويت السبت المقبل، مبيناً أن من يحق لهم التصويت من منتسبي غرفة الرياض يبلغ عددهم 57 ألف مصوت، مستبعداً أن يقل عدد الناخبين عن 5 آلاف ناخب.
من جهته قال سعد العجلان عضو مجلس الإدارة ورئيس اللجنة التجارية بغرفة الرياض، إن نظام "الصوت الواحد"، أي صوت ناخب واحد لكل مرشح، وجد لهدف رئيسي هو عدم إحداث تكتلات، مضيفاً: "إلا أنه مع ظروف ما حصل في انتخابات مجلس إدارة غرفة الرياض في الدورة الـ16، صاحبتها أمور معينة مثل قلة المترشحين الصناعيين، ووضع جميع القطاعات مع التجاريين، وبالتالي تأثر القطاع التجاري، مقارنة بالقطاع الصناعي، لأن القطاع التجاري يوجد فيه نحو 20 مرشحا، بينما أن القطاع الصناعي 6 مرشحين فقط".
ودعا العجلان إلى أن تكون تجربة الانتخابات في هذه الدورة تجربة ناجحة وجيدة، والاستفادة من أي سلبيات حصلت بها في الانتخابات القادمة، مشيراً إلى أن زيادة عدد المرشحين أمر جيد، مستدركاً: "ولكن علينا النظر إلى الوزن النسبي للصناعة مقارنة بالوزن النسبي للتجارة لأن التجارة يدخل فيها جميع القطاعات الأخرى غير الصناعة، مثل المقاولات، والعقار، والخدمات، والسياحة وكل شيء غير صناعي، وكلها تدور في 6 مقاعد، بينما أنه مخصص للقطاع الصناعي 6 مقاعد أيضاً، وهذا مدعاة لتحرك وزارة التجارة والصناعة لتقييم الوضع وتجربة انتخابات هذه الدورة. من جهته أشار محمد فهد الحمادي عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية بالرياض، إلى وجود ثقافة انتخابية تسود أجواء مدينة الرياض، إذ أصبحت الأسماء التي تلعب دورا في الغرفة ولجانها هي الأكثر وعيا في تزكية من تراه مناسباً، بعد أن تم ترشيحهم، مبيناً أن "نظام الصوت الواحد" يخلق تنوعا في رجال الأعمال المنتخبين داخل المجلس، مضيفاً: "إلا أن هناك بعض الآراء تختلف من شخص لآخر، وأعتقد أن هذا النظام جيدة إلى حد ما، ولكن مع تطبيق الغرفة له سنرى إيجابياته وسلبياته". أما عضو مجلس الإدارة رئيس مجلس أمناء مركز الرياض لتنمية الأعمال الصغيرة والمتوسطة خلف الشمري، فأيد "نظام الصوت الواحد"، مبيناً أنه حد من ممارسات كانت غير جيدة، وكانت تحول دون دخول رجال أعمال أكفاء، ويمتلكون الرغبة القوية في خدمة الغرفة ومنتسبيها، طبعاً. وأضاف الشمري: "وبطبيعة الحال فإن أول انتخابات تقام بهذه الطريقة ستكون فيها صعوبات على بعض المرشحين، للتعامل معها، ولكن أنا أعتقد أنها الأفضل والأنسب وهي الأكثر صحة لعملية دخول المرشحين"، مستشهداَ بأن أكثر المرشحين جدد.
وتوقع الشمري وصول عدد الناخبين خلال هذه الدورة إلى 3 آلاف ناخب، مرجعاً قلة العدد إلى وجود صعوبة بسبب "نظام الصوت الواحد"، مبيناً أنه في السابق يقدم الناخب للتصويت لـ12 صوتا، أما الآن فيقدم للتصويت لشخص واحد، ولن يقدم الناخب إلا لأهمية مرشحه بالنسبة له أو لعلاقة شخصية قوية به.
160 سيدة في اللقاء السنوي
حضر الحفل السنوي للقاء سيدات الأعمال في غرفة الرياض، ما يزيد على 160 سيدة من الأميرات وحرم رجال السلك الدبلوماسي في كل من: سفارة أميركا والأرجنتين والنرويج وجنوب أفريقيا ونيوزيلاندا والهند، الباكستان وأسبانيا وكندا والسويد والسودان والكويت، ومسؤولات في القطاع الحكومي والخاص.
وقالت مديرة فرع السيدات بالغرفة الأميرة هيلة بنت عبدالرحمن بن فرحان آل سعود، إن المرأة السعودية استطاعت في السنوات الأخيرة أن تضع بصمتها، وتحقق إنجازات عظيمة في شتى المجالات أسوة بالرجل.
الرياض: وفاء أحمد