لا جديد أن يخسر منتخبنا السعودي مباراة في كرة القدم، فالمنافسات الأخيرة كشفت لنا الواقع المؤلم، أن يتنازل منتخبنا مجبورا عن هيبته ومكانته في قمة آسيا، رغم ذلك لم نحرك ساكنا حول إيجاد العلاج اللازم لتصحيح ما يمكن تصحيحه، وأصبحنا أكثر تمسكا في إيجاد الحلول المهدئة، وليس العلاج المطلوب ما أوصلنا إلى هذا الوضع غير المثالي بحق الكرة السعودية، وأستغرب أن يصل النقد إلى أعلى مستوياته بمجرد الخسارة من العراق، وكأنها خسارة جديدة أو مفاجئة لوضع منتخبنا الحالي!.
فمن يتابع النقد العشوائي في بعض البرامج الرياضية عقب الخسارة من العراق، سيلحظ اختلاط القليل من صوت المنطق والعقل مع أصوت كثيرة فارغة من المضمون والمحتوى، وكأن "الأخضر" تعرض لصدمة ليست على البال والخاطر، تحدث صوت المنطق والعقل، وهذا ما يهمنا بأن ريكارد ليس مدرب المرحلة، وأنه لم يوفق في وضع الوصفة لعلاج الخلل الفني للمنتخب السعودي، دون المساس بتاريخه كلاعب سابق ومدرب حالي، رغم التراجع المستمر للمنتخب منذ تسلمه المهام الفنية، هذا الأمر لا يعفي لاعبي المنتخب من المشاركة في تحمل نسبتهم من المسؤولية في هذا التراجع، وينتظر منهم ردة فعل إيجابية لما تبقى لهم من مباراتين أمام اليمن والكويت، لعلهما تعيدان بعض ما فقده المنتخب، ولعلهما تعيدان الأمل مجددا بالمنافسة الشرسة على كاس خليجي 21، غدا مباراة اليمن الخطوة الأولى نحن بانتظار عودة "الأخضر" الذي طال غيابه.