تصاعدت حدة المواجهات بين القوات الأطلسية والأفغانية وحركة طالبان، والتي أدت إلى قتل نحو 53 شخصا بينهم جندي أطلسي، بهجوم انتحاري تبنته حركة طالبان وبعمليات عسكرية ضد المسلحين في مناطق مختلفة من أفغانستان، حسبما أعلنت مصادر أطلسية وأفغانية.

وأعلن "الناتو" أمس عن مقتل جندي بانفجار قنبلة جنوب أفغانستان، دون تفاصيل حول هوية الجندي وظروف مقتله، إلا أن معظم القوات الأجنبية بالجنوب من القوات الأميركية والبريطانية.

كما أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية أمس عن مقتل 27 مسلحا من حركة طالبان بعمليات في مناطق مختلفة خلال الساعات الـ24 الماضية، مشيرة إلى أن قوات الأمن شنت 20 هجوما ضد المسلحين في أقاليم قندهار، وزابول، ولوجار، وغزني وخوست، وبكتيكا، وبكتيا، وفراه، وهلمند وقندز.

وأعلنت أيضا عن مقتل 25 مدنيا وإصابة 35 آخرين بينهم حاكم منطقة ننجرهار ـ شرق البلاد، هاميشا جول، عندما فجر انتحاري من طالبان نفسه أمس في جنازة وسط حشد كبير من المواطنين.

في غضون ذلك، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) أندرس فوج راسموسن أمس أن خطط التكتل العسكري بشأن إتمام سحب قواته من أفغانستان في عام 2014 لا تزال سارية، رغم تعليق تدريب قوات الأمن المحلية بسبب سلسلة من الهجمات نفذها أفغان في زي عسكري ضد جنود أجانب.

وقال في بروكسل "تثير الهجمات من الداخل قلقا شديدا، ولكن دعوني أؤكد أنها لن تعرقل عملية نقل المسؤوليات الأمنية للقوات الأفغانية ولا تزال هدفنا، واستراتيجيتنا وجدولنا الزمني كما هما".

وفي باكستان، فرضت سلطات وكالة وزيرستان الشمالية حظر التجول لمدة غير محددة بعد جرح جنديين بمدينة ميران شاه بانفجار قنبلة زرعت على قارعة الطريق لدى مرور سيارة للجيش. تأتي هذه الخطوة في غمرة تكهنات تفيد بأن الجيش يستعد لاقتحام مراكز شبكة سراج الدين حقاني وفلول القاعدة وطالبان في الوكالة المتاخمة لأفغانستان، حيث بدأ آلاف المواطنين بترك منازلهم والنزوح للمقاطعات المجاورة.