شدد وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار، على مؤسسات أرباب الطوائف بعدم تمكين أي مطوف، أو زمزمي، أو دليل، أو وكيل من العمل، في خدمة ضيوف الرحمن خلال حج هذا العام، إلا بعد الحصول على دورة تدريبية، تمكنه من العمل بشكل جيد، مشيرا إلى أن وزارته أعدت حقائب تدريبية بالتنسيق مع شركات وجهات تدريبية متطورة، بهدف تأهيل العاملين، لتجويد الأداء والخدمات المقدمة إلى الحجاج.
وأوضح حجار في تصريح إلى "الوطن"، عقب تفقده أمس مؤسستي مطوفي حجاج تركيا، وأميركا، ومسلمي أوروبا، وحجاج دول أفريقيا غير العربية، أن هيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، تعكف حاليا على العديد من الدراسات، لزيادة الطاقة الاستيعابية للمشاعر المقدسة والحرمين الشريفين. وعن عودة إسكان الحجاج لمؤسسات أرباب الطوافة، أوضح الوزير، أن هذا الموضوع ما زال قيد الدراسة لدى معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة، من خلال كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز - يرحمه الله - للإسكان، إضافة إلى بعض الجهات الحكومية الأخرى. وحول القضايا المرفوعة ضد وزارة الحج في ديوان المظالم والجهات الأخرى، أكد حجار، أن الوزارة أوضحت وجهة نظرها في هذه القضايا، وهي تعكف حاليا على تنظيم يعمل على إنهاء وحل كافة هذه القضايا العالقة، مطالبا بأهمية الاستفادة من التجارب التطويرية الناجحة في مؤسسات الطوافة، وضرورة الاستفادة من التقنية في توفير الجهد والوقت، ومراجعة كافة الخطط التشغيلية، وإيجاد الآليات المناسبة لتلافي أية ملاحظات.
وكان الوزير عقد اجتماعا مع مجالس إدارات عدد من المؤسسات، ناقش خلاله الخطط التشغيلية، والإيجابيات، وطرق تعزيزها، والسلبيات، وطرق حلها وتلافيها، مستمعا إلى شرح تفصيلي عما تم اتخاذه من استعدادات لاستقبال موسم الحج. وأكد على أهمية التفاني في خدمة ضيوف الرحمن، والذي وصل أول فوج منهم أمس، وسيتوالى قدومهم تباعا، مشددا على أهمية بدء مؤسسات أرباب الطوافة أعمالها الميدانية، والقيام بجولات مكثفة على مساكن الحجاج، والتأكد من ملاءمتها لكافة اشتراطات اللائحة التنفيذية.
من جانبه، كشف رئيس مؤسسة حجاج تركيا، ومسلمي أوروبا، وأستراليا المطوف طارق عنقاوي، لـ"الوطن"، أن المؤسسة ستخدم خلال موسم حج هذا العام أكثر من 250 ألف حاج، في حين أبان رئيس مؤسسة مطوفي حجاج أفريقيا غير العربية، المطوف عبدالواحد سيف الدين، أن المؤسسة ستخدم أكثر من 200 ألف حاج من 40 دولة أفريقية غير عربية، وأن المؤسسة ماضية في تنفيذ برامجها، وخططها التشغيلية الرامية إلى تقديم أفضل وأرقى الخدمات لضيوف بيت الله الحرام.