اعتبر وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي أن ما يثار حول محاصرة الحوثيين للقواعد العسكرية اليمنية في صعدة، وقتلها بعض عناصر الجيش اليمني بمن فيهم العقيد فهد نشوان الكليبي مع 4 من مرافقيه مجرد حوادث يضخمها الإعلام. وأشار في حديث لـ"الوطن" أن هذه الحوادث تحصل في تقاطعات أخرى بسبب الوضع الأمني الهش في كامل الأراضي اليمنية، وقال "عندما يستعيد الجيش وحدته ويكمل إعادة هيكلته، وتستعيد أجهزة الأمن عافيتها فإن هذه الأمور كلها ستعالج".

وكانت "الوطن" قد اطلعت على مواقع عسكرية تابعة لوزارة الدفاع تعاني من حصار من قبل العصابات الحوثية، منها موقع تلمص العسكري القريب من مدينة صعدة، وموقع للجيش اليمني في قمة الصمع بمنطقة آل عقاب، ومعسكرات الجيش اليمني التابعة للواء 115 مشاة. ومع سيطرة الحوثيين على غالبية الطرق التي يتم من خلالها إمداد المعسكرات اليمنية بالمؤن والمعدات تم عزل هذه المواقع بشكلٍ كامل مما وضعهم في موقع الاستسلام والقبول بسيطرة هذه العصابات على الأرض وعدم الخروج أو الدخول إلى المعسكرات إلا بموافقة قياداتهم الميدانية. كما قتلت العصابات الحوثية العقيد فهد نشوان الكليبي قائد كتيبة عسكرية في اللواء 103 بمحافظة صعدة مع مرافقيه عند نقطة تفتيش في مارس من العام الحالي، بعد أن طلب منه قائد النقطة تسليم سيارته والأسلحة التي معه ومع مرافقيه والمبالغ المالية التي بحوزتهم وهي تمثِّل رواتبهم الشهرية، وبعد رفضه تم قتله و4 من مرافقيه.

من جهة أخرى لقي 10 مدنيين بينهم امرأة وطفلتها البالغة 10 سنوات مصرعهم في غارة جوية شنتها طائرة حربية أخطأت هدفها وهو سيارة كانت تقل إسلاميين متشددين، وأصابت سيارة مدنية مما أدى إلى غضب واسع وسط أهالي القتلى الذين تظاهروا احتجاجاً على العملية. وقال شهود عيان إن السيارة التي كانت تقل متشددي القاعدة مرت من المكان نفسه الذي كانت فيه سيارة المدنيين".