اختلف عدد من أهالي قرية المشايعة بمحافظة بني حسن في الباحة على مسألة تحديد قبلة جامعهم الذي لا يزال تحت الإنشاء حاليا، مشيرين إلى أن كثيرا من الأجهزة الحديثة أثبتت عدم صحة القبلة التي حددها المقاول، مؤكدين على أهمية تشكيل لجنة للوقوف على ذلك من قبل فرع وزارة الشؤون الإسلامية بالباحة.

يقول علي الزهراني إنه بعد بدء المقاول في عملية إنشاء الأساسات بالجامع لاحظ الكثير من الأهالي انصراف الجامع عن القبلة بشكل كبير، مضيفاً أنه تم التحدث مع المهندس المشرف على الجامع من قبل الشركة إلا أنه أصر على رأيه.

أما موسى الزهراني فقال كشفت التقنيات الحديثة والأجهزة المتطورة عن كثير من الأخطاء في اتجاه القبلة في بعض المساجد في المدن الكبيرة وهي مساجد ليست بالضرورة قديمة البناء بل بعضها تم بناؤه حديثاً وفي مدن كبيرة، متسائلاً لماذا يتم الاعتماد عليها في ذلك بالمنطقة.

ويشير أحمد الزهراني إلى أن الأهالي تقدموا بشكوى لفرع الوزارة بالمنطقة مطالبين بالوقوف على الموقع والتأكد من صحة القبلة، مضيفا أنهم وعدوا أكثر من مرة بلجنه إلا أنهم لم يشاهدوها ولم يجدوا أي تجاوب من قبل المقاول، موضحاً أن المفروض من الجهة ذات العلاقة إيقاف المقاول المنفذ حتى يتم التأكد من القبلة واتجاهها الصحيح.

بدوره أكد مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة الباحة الشيخ أحمد الحازمي أن أي جامع أو مسجد يتم تنفيذه فإنه يخضع لعدة إجراءات قبل البدء في بنائه وكذلك الجوامع التي تنشأ من قبل فاعل خير، حيث يتم استخدام الأدوات والوسائل التي تعتمدها الأوقاف في تحديد اتجاه القبلة من قبل متخصصين تم تدريبهم عليها.

وبين أنه في حالة حدوث أي اختلاف أو تقصير فإنه يقف شخصياً على الموضوع مع اللجنة المكلفة ومن ثم بحث سبل معالجة المشكلة حتى ولو استدعى الأمر إيقاف المقاول حتى يتم الانتهاء من ذلك.