هذه الدانه حين تزدان باجتماع الأحبة ويشبع هواها برائحة المحبة ومسك الأخوة الصادقة لا يمكن للتاريخ إلا أن يقف احتراماً لكل من أصر على استمرار الغالية "دورة الخليج".. وإجلالا لمن بدأ الفكرة وبذل الغالي والنفيس لبدء دوران عجلتها منذ أربعين عاماً.
العجيب في هذا التجمع الخليجي أن من يلحون على إيقافه هم أول من حضر للمنامة وأفرد قلمه وتغريداته للحديث عنها وستتوتر أعصابهم رغبةً في الفوز بكأسه وسيزبدون ويرعدون إن لم تتحقق بطولته، فلماذا الملامة علي بطولة لوت أعناق المتابعة نحو المنامة من قبل أن تبدأ، وهل منتخبنا السعودي تحديدا فوق مستواها أو في غير حاجتها كما كان قبل خمسة عشر عاما؟.
قد نتفق وقد نختلف على الضغط الذي تسببه هذه الدورة لبرامجنا المضغوطة أصلاً ولكن لا يمكن لنا تهميش أهميتها وحجم متابعتها في الشارع الخليجي عامة والسعودي خاصة. ولا يمكن لنا إغفال حاجتنا "فنيا" لها أكثر من غيرنا بعد الوهن الذي أصاب منتخبنا وما اعترى كرتنا من ضعف بفعل التخبطات المتلاحقة.
يملؤني الأمل هذه المرة "وككل مره" يتواجد بها الأخضر بأنه سيرفع الراية بما يشرفنا وسنكتب سطراً مهما في مشوار المنتخب سيكون ذهبياً بإذن الله بغض النظر عن الأسماء التي ذهبت أو الألوان التي ينتمون اليها فكلهم نجوم، ومنتخبنا ولله الحمد يشكل من معين لا ينضب وبإمكانه تشكيل أكثر من فريق لذا فإن التوقف أمام الأسماء لا يفيد سوى إشعال نار التعصب وتاجيجها بما لا يليق بالحديث عن منتخب وطن اسمه المملكة العربية السعودية لم يذهب إلا ليعود لنا بحلوى شويطر من موطنها.