تفاجأ بعض المواطنين بطلب عاملاتهم المنزليات من الجنسية الإثيوبية بعد وصولهن إلى المملكة مباشرةً وخصوصاً اللواتي يتحدثن اللغة العربية بزيادة في مرتباتهن تصل إلى 45% عن العقود الموقعة لدى مكاتب إرسال العمالة المنزلية بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وأكد بسام محسن العطاالله صاحب مكتب استقدام بالرياض في حديثه إلى "الوطن" أن بعض العاملات المنزليات الإثيوبيات اللواتي يتحدثن اللغة العربية يطالبن كفلاءهن بزيادة من 700 إلى 1000 ريال بعد وصولهن إلى المملكة مباشرةً، موضحاً أن عقود العمل التي يوقعها مع مكاتب إرسال العمالة في أديس أبابا معظم أجور العاملات المنزليات لا تتجاوز 700 ريال إلا في حالات معينة يكون الكفيل على دراية بأجر عاملته قبل وصولها إلى المملكة.
وبين العطاالله أن جميع العاملات المنزليات يوقعن عقود عملهن قبل إصدار التأشيرات من قبل سفارة المملكة بأديس أبابا وهن على دراية بأجورهن، موضحاً أن السفارة لا تصدر التأشيرات إلا بوجود عقد العمل.
وأشار إلى أن العاملات اللواتي يطالبن بزيادة في أجورهن لم يمض على وصولهن إلى المملكة شهر بحجة معرفتهن للغة العربية، مضيفاً أنه في حال عدم رغبة الكفيل بزيادة أجر عاملته نناقش الأمر مع العاملة وفي حال عدم اقتناعها بالعقد الذي أبرمته بمكتب إرسال العمالة من بلدها نعيدها ونستقدم للكفيل عاملة بديلة، لافتا إلى أن عدد العاملات المنزليات الإثيوبيات اللاتي طالبن بزيادة أجورهن قليل جداً.
من جانبه، أكد عبدالعزيز شكرالله صاحب مكتب إرسال العمالة المنزلية إلى الخارج بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا في اتصال هاتفي مع "الوطن" أن مكاتب الاستقدام في المملكة أعادت لمكتبه عدداً من العاملات المنزليات اللواتي طالبن بزيادة في أجورهن خلال الشهر الأول من إرسالهن إلى المملكة بسبب الزيادة غير المبررة والمخالفة للعقد المتفق عليه.
وقال شكرالله إن العاملات اللواتي يرفضن المرتب المحدد بعقد العمل نعيد استلامهن من المكاتب التي نتعاقد معها ونوفر لها بدائل خلال 3 أشهر من إرسالهن إلينا.
يذكر أن القسم القنصلي بسفارة خادم الحرمين الشريفين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا يستقبل يومياً 900 طلب لإصدار تأشيرات العمالة المنزلية منذ العام الماضي بعد إيقاف الاستقدام من دولتي "الفلبين، وإندونيسياً".