بعد يومين على انتهاء المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في فلوريدا وقبل 48 ساعة من المؤتمر الوطني للحزب الديموقراطي في كارولاينا الشمالية اشتدت حماوة معركة الانتخابات الرئاسية الأميركية مع مواصلة المرشحين إلى البيت الأبيض باراك أوباما ومنافسه ميت رومني جولاتهما في ولايات رئيسة.

بدأ أوباما في ضاحية ديموين عاصمة ولاية آيوا (وسط) جولة تقوده إلى شارلوت في كارولاينا الشمالية (جنوب شرق) حيث يعقد غدا المؤتمر الوطني للحزب الديموقراطي، وقد استهلها بخطاب وجه فيه أسهم الانتقاد إلى مؤتمر الحزب الجمهوري، الذي انتهى مساءَ الخميس في تامبا بفلوريدا.

وقال أوباما في الولاية التي استهل فيها قبل أربعة اعوام حملة انتخابية فاز في نهايتها بمفاتيح البيت الأبيض، إنه "على الرغم من كل التحديات التي تنتظرنا في هذا القرن فإن ما قدموه لنا خلال هذه الأيام الثلاثة غالبا ما كان برنامجا يتناسب والقرن الماضي".

وتابع "كان بإمكانكم ان تروا كل هذا على تلفزيون بالأبيض والأسود"، مضيفا "دعوني ألخصه لكم: كل شئ سيئ، الحق على أوباما، والحاكم رومني هو الوحيد الذي يعرف السر لخلق وظائف والنهوض بالاقتصاد".

وقال الرئيس المنتهية ولايته أيضا إن الجمهوريين "تحدثوا كثيرا عني. ولقد تحدثوا كثيرا عنه (رومني)، ولكنهم لم يقولوا الكثير عنكم".

وأتى هجوم أوباما على منافسه الجمهوري بعد ساعات من خطاب ألقاه الأخير وقارن فيه الرئيس الديموقراطي بمدرب فريق رياضي "حان الوقت لاستبداله".

وقال رومني خلال زيارة انتخابية لولاية أوهايو (شمال) بعدما استأنف حملته إثر اختياره رسميا مرشحا للحزب الجمهوري خلال مؤتمر تامبا في فلوريدا (جنوب شرق)، إن "أحد وعود (باراك أوباما عام 2008) كان تأمين مزيد من الوظائف، واليوم فإن 23 مليون شخص يعانون البطالة أو توقفوا عن السعي إلى وظيفة".

وأضاف خلال لقاءٍ انتخابي في سينسيناتي "إذا كانت حصيلة مدرب 23 مليون هزيمة من دون نصر واحد (فهذا يعني أن) الوقت حان لاستبداله".

وتابع رومني أن "بول راين (المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس) وأنا نملك خطة لإعادة أميركا إلى العمل ستتيح تأمين 12 مليون وظيفة في البلاد بينها نحو 46 الفاً هنا، في أوهايو".