وجَّهت كتلة الأحرار الممثلة للتيار الصدري في البرلمان العراقي انتقادات حادة لزعماء الكتل السياسية وحملهم مسؤولية تردي الوضع الأمني وحالة عدم الاستقرار التي تعيشها البلاد، وقال الأمين العام للكتلة ضياء الأسدي لـ"الوطن": "للأسف فإن البلد يقودها بعض الزعماء الذين أصبحوا أشبه بزعماء قبائل، استغلوا نفوذهم وحجمهم في فرض إرادتهم على الآخرين"، وقلَّل الأسدي من إمكانية تحقيق وفاق عبر ورقة الإصلاح الوطني التي تبناها التحالف الوطني، وأضاف "الإصلاح يجب أن يكون باعتماد خبراء يصنِّفون المشاكل السياسية والتشريعية والقضائية، وتكون ضمن برنامج تلتزم جميع الأطراف بتنفيذه ضمن سقف زمني محدد، وقبل ذلك إعلانه ليطلع عليه الشعب العراقي".
إلى ذلك بدت بوادر لانفراج أزمة الوزارات الأمنية التي لا تزال شاغرة منذ تكوين الحكومة عقب اتفاق أربيل، حيث أكدت عضو القائمة العراقية النائبة وحدة الجميلي عن اعتقادها بأن يكون اللواء هشام الحيالي المرشح الأوفر حظاً لتولي منصب وزير الدفاع، وقالت لـ"الوطن": "حتى الآن لم تجتمع القائمة لاختيار مرشحها لتولي المنصب، لكني تلقيت اتصالاً هاتفياً من الحيالي أخبرني فيه بترشيحه بواسطة زعيم القائمة إياد علاوي لشغل المنصب". وبينما استبعدت الجميلي حسم ملف الوزارات الأمنية قريباً لغياب الإرادة السياسية حسب قولها. أكد عضو لجنة الإصلاح في التحالف الوطني قاسم الأعرجي أن لجنته ستجتمع مع القائمة لحثها على طرح مرشحها، مشدداً على أن الورقة الإصلاحية تضمنت بنداً ينص على حسم ملف الوزارات الأمنية".
في سياق أمني لقي اثنان من الجنود العراقيين مصرعهما أمس وأصيب ثالث في اشتباكات مع مسلحين غرب مدينة الموصل، بينما تم اعتقال 5 من أتباع تنظيم القاعدة، وقالت مصادر مسؤولة في تصريحات صحفية "الاشتباكات بين قوات الجيش وعناصر من تنظيم القاعدة اندلعت في منطقة ربيعة غرب الموصل، وأن من بين المعتقلين أجنبيين".
من جهة أخرى أعلنت مصادر مطلعة في المعارضة الإيرانية أن آخر دفعة من أعضاء منظمة خلق المقيمين منذ سنوات في مخيم أشرف في العراق سيتم نقلها إلى مخيم ليبرتي قرب بغداد في الثاني عشر من سبتمبر الحالي.