قبل أربعة عقود زمانية انطلقت دورة الخليج من البحرين بفكرة سعودية رسمها الأمير خالد الفيصل لتأكيد عروبة الخليج العربي، ومع تجدد الأطماع على المنطقة من قبل الفرس، تعود الدورة في دورتها الـ21 للمرة الرابعة إلى مملكة البحرين لتؤكد مجددا تلك العروبة التي ازدانت بمشاركة المنتخب اليمني الذي أخذ في التطور بعد أن شكلت الدورة دورا كبيرا في بناء بنيته التحتية خصوصا وأنه استضاف النسخة الماضية على أرضه.
ودورة "خليجي 21" التي ستفتتح غدا ستأتي بوجه آخر للكرة السعودية، فرئيس البعثة أحمد عيد انطلق منها حارسا عملاقا وعاد إليها رئيسا لاتحاد كرة القدم. كل الأماني أن يحقق المنتخب السعودي اللقب للمرة الرابعة في تاريخه، لكن إن لم يفلح في ذلك، فإن أمنياتنا ستذهب ناحية منتخب البحرين والدعوات بأن يحقق اللقب لتكتمل دائرة متذوقي اللقب ويبقى منتخب اليمن فقط بعد أن انضم أخيرا لركب المشاركين.
كانت لدورات الخليج اليد الطولي في تطور النهضة الرياضية في خليجنا العربي بكل تفاصيلها، إضافة إلى الإعلام الذي أصبح له حضوره، لكن هذه المرة وحسب التوقعات، تأتي الإثارة متأخرة في يوم الختام الذي قد يشهد صفحات سجال طويلة وبيئة خصبة للإعلام الخليجي والعربي، خصوصا في مسألة تسليم علم دورة 2014 وهل سيذهب للعراق أم للسعودية؟.
الظروف السياسية والأمنية في الوقت الراهن لا تشجع العراق على استضافة الدورة حتى لو أقيمت في "البصرة" إحدى المحافظات الآمنة، كون البنى التحتية ما تزال ضعيفة في العراق، لذا يتوقع أن يكون ذلك سببا مباشرا في تصويت أعضاء الاتحادات الخليجية بذهاب البطولة للسعودية كحق طبيعي كونها هي من يلي البحرين في التنظيم.