تنطلق غدا في مملكة البحرين دورة كأس الخليج في نسختها الـ21 والتي يشارك فيها منتخبنا السعودي كأحد المرشحين التقليديين للقب لكنه ليس كذلك في هذه البطولة وعلى غير المعتاد لأسباب لا تخفى على القاصي ولا الداني، فالأخضر ليس في كامل عافيته ولا حتى وصل إلى نصفها لكنه يسير ببطء في مشوار عودته إلى منصات التتويج، هذا البطء أسبابه عديدة ومتنوعة منها عقليات بعض لاعبينا وعدم تطبيقهم لتعليمات ريكارد الذي يعتمد أسلوب لعبه على عدم الاحتفاظ بالكرة والتحرك السريع والانتشار في أرض الملعب واستغلال الفراغات بينما بعض لاعبينا يبالغون في الاحتفاظ بالكرة ويمارسون أساليب بالية في المراوغة و(التسحيب) إشباعا لرغبات المدرج الذي يؤيد بعضه مثل هذه الحركات حتى وإن كانت على حساب الفريق، والتاريخ يشهد بأن الملاعب السعودية لم تنجب لاعبا في مهارات وعبقرية لاعب مثل يوسف الثنيان لكنه لم يخدم الهلال ولا المنتخب إلا بعد أن نضج وأصبح جل لعبة لصالح الفريق.
ويأتي الإعلام المفرق المتعصب كأحد أسباب إبعاد الأخضر عن دائرة الترشيح وهو الذي تولى المهمة بدلا عن إعلام آخر كان يضخم من الأخضر ويرفع من قدراته حتى يخدر لاعبيه ليمارس إعلامنا المتعصب دور التحطيم والتقليل من قدرات المنتخب لأنه ضم فلانا ولم يضم فلانا بل وصل الوصف إلى درجات متدنية كقولهم (منتخبهم) ولا أدري بأي عقلية هم يفكرون.
أشغلتهم قضية الكابتنية بمجرد عودة ياسر القحطاني للمنتخب وهو الذي عاد من اعتزاله اللعب الدولي لأجل خدمة الوطن بل إنهم يتمنون الإخفاق للمنتخب لإثبات صحة وجهة نظرهم الجوفاء بأن الإخفاقات تأتي بسبب عودة ياسر كما هو حالهم حين كانوا يحاربون سامي الجابر الذي كان يرد عليهم دائما في أرض الملعب. نقرأ لبعضهم آراء تقزم فيها بقية لاعبي المنتخب وتجردهم من كل إمكاناتهم الفنية لأنهم من فريق لا يحبونه والمشكلة أنهم يحتفلون ويقيمون المآدب والولائم فرحا إذا ما انتقل إليهم لاعب من هذا الفريق في تناقض عجيب لمواقفهم.
بكل تأكيد هناك من ينتظر أولى المباريات حتى يحدد موقفه ويسير في اتجاه التيار السائد وقتها حتى لو تعارضت مع المصلحة الوطنية فالمهم ركوب التيار ومسايرة الوضع.
وإذا كان الأخضر سيلعب أولى مبارياته بعد غد الأحد أمام المنتخب العراقي الشقيق فإنه مؤهل بإذن الله للفوز والمضي نحو اللقب، والأهم هو زحف جماهير الشرقية نحو البحرين لمساندة اللاعبين.
عناوين أخيرة:
• أندية تعاني من الإفلاس ولا تزال تستغل أي توقف للدروي حتى في رحلات سياحية إلى دول مجاورة بحجة إقامة معسكر هناك ولا يزال العبث مستمرا.
• من الواضح أن شخصية مدرب الهلال كومبواريه يغلب عليها التردد والخوف وهما صفتان لا تليقان بمدرب يتولى زمام تدريب فريق كبير كالهلال وهو ما نراه في طريقة تعامله مع ملف اللاعبين الأجانب وتغييرهم في فترة الانتقالات الشتوية.
• اللقطة التلفزيونية المشينة للاعب الاتحاد إمبامي مع لاعب النصر خالد الزيلعي لم تأخذ نفس الصدى الإعلامي الذي أخذته الصورة المختلف عليها لإيمانا لاعب الهلال السابق، في تباين غريب في طريقة التعامل من لجنة الانضباط.
• التحكيم السعودي لا يزال يعاني من أخطاء حكامه والضحية أندية تسلب منها نقاط لمصلحة أخرى، هذه الأخطاء قد تغير مسار بطولة الدوري وكذلك أسماء الفرق الهابطة.