فكت التحقيقات الأمنية التي أجريت مع 3 وافدين من الجنسية الباكستانية، لغز تدني الأرباح في سوق عنيزة للتمور، والذي انطلق منذ أكثر من أسبوعين، وجاء ذلك بعد ملاحظة الإدارة العامة للسوق تدني أرباح المعروضات على غير العادة.
وأسفرت التحقيقات عن استغلال المتهمين الباكستانيين لكثافة حركة البيع بالسوق، من خلال استبدال معلومات وبيانات البائعين في بطاقات حجز كميات التمور، ببياناتهم الشخصية، ليتم تحويل مبالغ الشراء إليهم، وإعطاء إشارات غير صحيحة لإحصائيات البيع داخل السوق ليتم الإيقاع بهم بعد ذلك.
وبحسب مصادر مطلعة لـ"الوطن"، فإن الزحام الذي يشهده السوق منذ تنزيل كميات التمور في الساحة حتى آخر ساعه من الليل، وحتى بيعه مع بداية اليوم التالي، وسط تدنٍ في مستوى دخل المبيعات، على الرغم من كثرة عمليات البيع، أمر دفع الشك والريبه في نفوس تجار التمور بسوق التمور في عنيزة، حتى ألقت شرطة محافظة عنيزة القبض على الثلاثة الوافدين، ولا تزال التحقيقات جارية معهم.
وعلمت "الوطن" من مصادر خاصة، أن الوافدين استبدلوا بطاقات حجز كميات التمور المراد بيعها من قبل الدلالين ببطاقات تخصهم، وعند المزاد تُباع التمور باسم من وضع البطاقة، ويكون الوافدون قد جهَّزوا البيانات على الكارت من خلال وضع معلوماتهم الجديدة، حيثُ لايُمكن بالسهولة كشف هذه الطريقه من السرقات.
من جهته، أكد أحد تجار التمور بعنيزة "فضل عدم ذكر اسمه" أنه يفتقد في اليوم الواحد مبيعاتٍ تصل إلى 70 ألف ريال، نظراً لعدم توفر متابعة دقيقة على عمليات بيع وشراء التمور، كما أن نقص المبيعات دفع التجار إلى المراقبة حتى تم إكتشاف طريقه السرقة.
يذكر أن مبيعات سوق عنيزة للتمور، سجلت أرقاما عالية، كما أسهمت كمية الأصناف المعروضة في تنشيط حركة البيع والشراء، وتوفير فرص عمل للشباب، إلا أن عمليات الزحام وتنزيل التمور شكلت فرصة سانحة لتنفيذ جريمتهم.
ونظراً لتعدد الأنواع المعروضة وجودتها، يوفر السوق فرصة انتقاء أفضل أنواع التمور وخصوصاً السكري الفاخر، علاوة على تأمين احتياجات المتسوقين السنوية من التمور.
كما أن الزوار والسياح وفدوا إلى السوق بأعداد كبيرة، في حين يشهد المهرجان اتصالات تجرى بشكل يومي بين مستثمرين ومتسوقين من مدن المملكة وبعض دول الخليج مع مستثمرين ودلالين في السوق لتأمين الطلبات من التمور.
حيث يوفر السوق فرص عمل للشباب في المزارع تنوعت مابين النقل، وجني المحصول، والعمل في الدلالة، والبيع والشراء، وعمليات التوصيل داخل المملكة، في حين أن نظام العمل في السوق على فترتين صباحية بعد صلاة الفجر، ومسائية من بعد صلاة العصر أسهم في إيجاد حركة مميزة في حجم التداول من حيث الكميات الكبيرة المتداولة، وتواجد مشترين من داخل المنطقة وخارجها وبعض دول مجلس التعاون.