استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مقر إقامته بالدار البيضاء أمس الوزير الأول في المملكة المغربية الشقيقة عبدالإله بن كيران.
وجرى خلال الاستقبال بحث آفاق التعاون بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين إضافة إلى الأحداث الراهنة في المنطقة.
بعد ذلك أقام خادم الحرمين الشريفين مأدبة غداء تكريماً للوزير الأول في المملكة المغربية.
حضر الاستقبال ومأدبة الغداء الأمير فيصل بن محمد بن سعود الكبير، والمستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، ووزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد، ومستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير تركي بن عبدالله بن محمد، ومستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير منصور بن ناصر بن عبدالعزيز، ومستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد، والأمير منصور بن عبدالله بن عبدالعزيز، ووزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى المغرب الدكتور محمد بن عبدالرحمن البشر.
إلى ذلك يبحث المؤتمر الدولي الأول للنقل المدرسي، الذي تحتضنه العاصمة الرياض، وتنظمه وزارة التربية والتعليم خلال الفترة من 7 إلى 9 أكتوبر المقبل، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، عددا من المحاور من أبرزها: الأمن والسلامة في مجال النقل الآمن للطلاب والطالبات.
وأعرب وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود، عن اعتزازه برعاية خادم الحرمين الشريفين للمؤتمر، مضيفاً أن عقد هذا المؤتمر يأتي إنفاذاً لقرار مجلس الوزراء الصادر بتاريخ 27/ 10/ 1432، الرامي إلى مضاعفة أعداد الطالبات المشمولات بخدمة النقل المدرسي، والعمل على شموله لطلاب التعليم العام والمعلمات، إضافة إلى ما يختص بالتنسيق بين الوزارات المعنية لعمل الدراسات الموضوعية، بشأن التكاليف المالية، وضمان إقبال المتعهدين لتقديم هذه الخدمة، والتعامل مع النقل المدرسي بوصفه جزءاً من منظومة النقل العام.
وتابع أن أهمية عقد هذا المؤتمر في هذه المرحلة، تنطلق من تجربة وزارة التربية والتعليم خلال الأعوام الثلاثة الماضية في إسناد خدمة النقل المدرسي للطالبات إلى القطاع الخاص، حيث تم استكمال تطبيق المشروع في جميع مناطق المملكة ومحافظاتها خلال العام الدراسي الماضي.
وأبان وزير التربية والتعليم أن المؤتمر سيعمل على إيجاد آليات، ووسائل لتطوير النقل المدرسي تسهم في نشر وترسيخ مفهوم النقل العام واستخدامه لدى الناشئة، لافتاً إلى أن النقل المدرسي يتكامل مع التوجه الوطني الرامي إلى توفير خدمة النقل العام، الذي يعتبر النقل المدرسي رافداً إستراتيجياً له.
ويركز محور الأمن والسلامة على السياسات والتشريعات في النقل المدرسي، والنظام المتكامل للنقل الآمن للأطفال إلى المدرسة "طريق آمن إلى المدرسة"، والدليل الإرشادي للسلامة المرورية عند المدارس في مدينة الرياض، إلى جانب نشر الوعي المروري، واستخدام الحافلات بين تلاميذ المدارس، ودور الجهات الأمنية.
ويناقش المؤتمر محور "تحكم الأداء والجودة" تنظيم النقل المدرسي كتجربة فرنسا، والسياسة الأمنية المنفذة من قبل الجهات المنظمة، وتجربة الهيئة العليا لمراقبة الحجاج في متابعة نقل الحجاج، والجودة في النقل المدرسي، بما في ذلك أساليب الكفاءة العلمية من منظور أيرلندي. ويتطرق محور إدارة التغيير المؤسسي إلى الإسناد للقطاع الخاص، وإلى النقل المدرسي في الولايات المتحدة من خلال نظام مخصص يركز على الأمن والسلامة والكفاءة والاقتصاد، واستعراض عدد من التجار كتجربة نيوزلاندا في نقل إدارة الخدمات التعليمة، وإسناد النقل المدرسي للقطاع الخاص. وتجري الاستعدادات على قدم وساق لانطلاقة المؤتمر، الذي يصاحبه معرض عالمي يعنى بصناعة النقل المدرسي، يتم فيه عرض أحدث الحافلات المتطورة، وجميع التقنيات والبرمجيات المساندة لتطوير منظومة النقل المدرسي، تشارك فيه الشركات والمؤسسات العالمية المتخصصة بتشغيل النقل المدرسي، خاصة وأن المعرض فرصة للاطلاع على التجارب العالمية، وتحقيق العائد المعرفي والمهني من خلال توقيع اتفاقيات بين تلك الشركات والمؤسسات ونظيراتها على المستوى المحلي.