رحبت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألكسو" التي تتخذ من تونس مقرًا لها بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية يكون مقره الرياض.

وقال المدير العام للمنظمة الدكتور محمد بن عاشور إن هذه المبادرة تندرج ضمن المواقف الثابتة لخادم الحرمين الشريفين لإعلاء كلمة الإسلام وتوحيد المسلمين ودرء كل ما من شأنه أن يفرق بين أفراد الأمة الإسلامية.

وأضاف أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين تأتي في مرحلة عصيبة تعيشها الأمة الإسلامية بمختلف شعوبها المنتشرة في جوانب فسيحة من المعمورة وذلك لأسباب عديدة غذت بعضها الخلافات المذهبية التي أدت في الكثير من الأحيان إلى الانقسامات والنزاعات والحروب وإفراز الفرق والتنظيمات المتصفة بالتطرف والغلو. ووصف ابن عاشور العمل على إنهاء الخلافات المذهبية بالتقريب بين المذاهب والفرق والطوائف ودعوتها إلى الحوار البناء والتوعية العلمية بأنه عمل مشكور ومطلب أساسي لتوحيد كلمة المسلمين حتى يعي كل المتسببين في الإساءة إلى الإسلام أنهم مخطئون.

وأضاف أن الاختلاف في الإسلام رحمة ولا ينبغي أن يؤدي إلى الصراع والاقتتال.

وقال إن الواجب يدعونا إلى العمل على مباركة ومساندة هذه المبادرة الطيبة لخادم الحرمين الشريفين لإيماننا بأن الخلاف بين أبناء الأمة الإسلامية الواحدة ليس حتميًا ويمكن تلافيه باجتماع كلمتنا والعمل على تحقيق تكاملنا وتحقيق التعاون بيننا وتحمل المسؤولية التاريخية كاملة لإنهاء التعصب والكراهية والحقد.