ربما للمرة الأولى في تاريخ مواجهات النصر والهلال تكون المخاوف كبيرة من قلة الحضور الجماهيري، وذلك لأسباب عدة أهمها غياب المستوى الفني عن أداء الفريقين رغم الإمكانات العالية للاعبين، إضافة إلى مصادفة اليوم مع بداية العام الدراسي الجديد، وهو اليوم الذي تعود فيه الجهات الحكوية لأعمالها بعد إجازة نهاية الأسبوع، ناهيك عن بعد ملعب الملك فهد الدولي بالرياض عن وسط وغرب وجنوب العاصمة ذات الكثافة السكانية العالية.

كما يلعب غياب البوابات الإلكترونية دوراً مباشراً وكبيراً في تجديد مخاوف الجمهور من الحضور، خصوصاً أن توفر البوابات يعني تحديد أماكن الجلوس ويعطي حرية للمتفرج بمغادرة مقعده بين الشوطين وضمان العودة له بدل أن تبقى الأمور رهن الفوضى.

كما أن ارتفاع درجات الحرارة هذه الأيام يجعل الملاعب السعودية غير جاذبة للجماهير، على الرقم من مصادفة اليوم لبداية انسلاخ فصل الصيف.

وقال عبدالله المطيري وهو "موظف" "أسكن قريباً من ملعب المباراة إلا أنني غير متحمس كثيراً لحضور المواجهة كونها تلعب في أول أيام الأسبوع، وتصادف أول أيام عودة الطلاب للدراسة بعد الإجازة الصيفية الطويلة، وكان على لجنة المسابقات أن تقوم بتحديد يوم مناسب للمباراة".

بدوره يرى أيمن العثيم وهو طالب جامعي أن مستوى الفريقين لم يعد مشجعاً للحضور في الملعب، وقال "أنا هلالي ونتائج الفريق الماضية لا تشجع على الحضور للإستاد".

بدوره أكد عبدالعزيز الحمد "موظف" أنه سيتابع اللقاء عبر التلفزيون، وقال "أشبعتني مواجهة كأس السـوبر الإسباني بين ريال مدريد وبرشلونة، من حيث المتعة والإثارة، وكانت وجبة كروية دسمة".

من جانب آخر، شكلت إدارة ملعب الملك فهد الدولي فرق عمل كبيرة للتعامل مع الجماهير، وتسهيل مهمة وصولها إلى المدرجات بيسر وسهولة، كما يبذل رجال الأمن جهوداً كبيرة لحفظ أمن وسلامة الجماهير والحفاظ على ممتلكاتها من خلال تشكيل وحدات أمنية والتشدد على أهمية الالتزام بالهدوء وضبط النفس قبل وأثناء وبعد المباريات الكروية.

وكانت شرطة منطقة الرياض افتتحت أخيراً مركز شرطة يحمل مسمى "شرطة الخليج"، لا يبتعد سوى بعض كيلومترات عن ملعب الملك فهد الدولي، وسيباشر أي حالة خروج عن النظام في لقاء اليوم وغيره من المباريات التي تقع داخل نطاقه الجغرافي.