لم يعد حضور الدورات التدريبية والأمسيات بمختلفها أمرا مهما في ظل توفر خدمات إلكترونية تقدم مثل هذه الدورات والأمسيات عن بعد، وحضرت الغرفة الصوتية خلال الفترة الأخيرة عبر مواقع الإنترنت بشكل كبير وأصبح لها عالمها الافتراضي وزوارها الذين يفضلون تطوير مهاراتهم من خلال دورات تدريبية تقدم عن بعد أو حضور أمسيات متنوعة تنقل عبر الغرف الصوتية.

وعن هذه الخدمة أكد مهتمون بها أنها خدمة مميزة تختصر الوقت والجهد وتجعل من تطوير الذات أمرا متاحا للجميع، مشيرين إلى أن الفائدة التي تتحقق من حضور الدورات التدريبية والأمسيات يمكن أن تتحقق من خلال متابعة مثل هذه الغرف الصوتية. وقال سلطان الزهراني أحد المهتمين بمتابعة ما يقدم عبر الغرف الصوتية إن التقنية وفرت الجهد والوقت وأصبحت الغرف الصوتية بمثابة قاعات تدريب وأمسيات على مستوى العالم. وطالب الزهراني الجهات الحكومية بتفعيل مثل هذه الخدمات لتدريب منسوبيها وتطوير مهاراتهم عن بعد.

وقال أيمن فهد إنه التحق بدورة في اللغة الإنجليزية عبر غرفة صوتية حيث تقام الدورة في الولايات المتحدة الأميركية ويشهدها عدد من المتدربين على مستوى العالم في آن واحد، مشيرا إلى أنه استفاد كثيرا من حضور هذه الدورات في تنمية قدراته ومهاراته.

وعن دور الغرف الصوتية في تنمية المهارات والحراك الثقافي قال المستشار التربوي والتعليم الدكتور محمد بن ربيع الغامدي إن هذه الغرف الصوتية خطوة متقدمة للاستفادة من تقنيات الإنترنت في الحراك الثقافي، لكنها محدودة بعدد أعضاء الموقع أو المنتدى الذي ينظم الدعوة إليها والدعاية لها لا تتجاوز محيط الموقع الذي ينظمها لكنها بلا شك ستكون أداة عظمى لتفتيت الحواجز التي تقيمها الأندية بين المثقفين ومتابعيهم، وستكون أوسع فيما لو تجاوزت الدعاية لها حدود الموقع، واهتم القائمون عليها بالدعوة إليها عبر الصحف الورقية وعبر المواقع الأخرى.