كشف الاتحاد الدولي للنقل الجوي "اياتا" أمس عن نتائج الحركة الجوية العالمية لشهر يوليو الماضي التي أظهرت تباطؤا في نمو الطلب على النقل والشحن الجوي على حد سواء.
ورغم أن الطلب على النقل الجوي للركاب في يوليو 2012 سجل ارتفاعاً أعلى مما تم تسجيله في الفترة نفسها في عام 2011 بنسبة 3.4%، لكنه كان أدنى من نتائج شهر يونيو الذي سجل ارتفاعا في الطلب على النقل الجوي بمقدار 6.3% ومتوسط النمو الكلي خلال النصف الأول من العام الجاري 6.5% . ويعزى التباطؤ في نمو الطلب على النقل الجوي إلى الحد كبير نتيجة إلى انخفاض الثقة في كثير من الاقتصادات.
وانخفض الطلب على الشحن الجوي في يوليو 2012 عن يوليو 2011 بمقدار 3.2%. وهذا أقل من النسبة السنوية التي تم تسجيلها في شهر يونيو الماضي 0.1% . ويعود الانخفاض الكبير نتيجة لمقارنتها مع النتائج الإيجابية التي تم تحقيقها في الفترة ذاتها من العام الماضي.
لكن بصورة عامة فإن الطلب على الشحن الجوي يعد ضعيفا نسبياً تمشياً مع تراجع نمو التجارة والاقتصاد العالمي.
وسجلت شركات الطيران في الشرق الأوسط ارتفاعا في الطلب بنسبة 16% على أساس سنوي، على عكس الأسواق الأخرى التي سجلت انخفاضاً في الطلب. وعاد النمو في الطلب على الشحن الجوي في الركود بعد فترة الانتعاش القليلة التي شهدها منذ نهاية عام 2011.
وحققت شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط ارتفاعاً في الحركة الجوية بنسبة 16% نتيجة لارتفاع القدرات الاستيعابية بنسبة 11% والتي ساعدت على رفع عامل الحمولة نقطة بنسبة 2% لتسجل 45.3%.
وقال حسين حسين الدباس في منصب نائب الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "إن نمو حركة النقل الجوي الدولية التي حققتها شركات طيران منطقة الشرق الأوسط (11.2%) يعد إنجازا هائلا في مواجهة تباطؤ النمو في المناطق الأخرى حول العالم، على الرغم من مصادفة شهر رمضان المبارك في شهر يوليو. مضيفا أنه لكن لا تزال هناك تحديات كبيرة في المستقبل.
وقال توني تايلور، المدير العام الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي "اياتا": إن التوقعات غير الأكيدة للاقتصاد العالمي لها تأثير سلبي في الطلب على النقل الجوي.
وأوضح أن الطلب على الشحن الجوي سجل معدلا أقل مما سجله في العام الماضي بنسبة 3.2%. ولفت إلى أن أسواق نقل الركاب ما عدا تلك التي في أفريقيا والسوق الداخلية للصين والشرق الأوسط، شهدت تباطؤا في الطلب مقارنة مع شهر يونيو الماضي.