اتهمت دمشق الرئيس المصري محمد مرسي اليوم بالتحريض على سفك الدم السوري في خطابه أثناء قمة دول عدم الانحياز في طهران والذي وصف فيه النظام السوري بأنه "ظالم".

ونقل التلفزيون السوري عن وزير الخارجية وليد المعلم قوله إن الوفد السوري انسحب من القاعة "احتجاجا على مضمون كلمة مرسي التي تمثل خروجا عن تقاليد رئاسة القمة ويعتبر تدخلا بشؤون سورية الداخلية ورفضا لما تضمنته الكلمة من تحريض على استمرار سفك الدم السوري".

وغادر الوفد السوري القاعة أثناء إلقاء الرئيس المصري خطابه، كما أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وقالت الوكالة الرسمية إن "الوفد السوري انسحب حين بدأ الرئيس مرسي بالحديث عن الملف السوري".

وقال مرسي في خطابه أمام قمة دول عدم الانحياز في العاصمة الإيرانية إن "الثورة المصرية مثلت حجر الزاوية في حركة الربيع العربي ونجحت في تحقيق أهدافها السياسية لنقل السلطة إلى الحكم المدني".

وأضاف مرسي الذي يقوم بأول زيارة لرئيس مصري إلى إيران منذ قطع العلاقات بين البلدين قبل أكثر من 30 عاما، "إن ما يجري ما سورية ثورة ضد النظام الظالم".

وتابع مرسي إن "الشعبين الفلسطيني والسوري يريدان الحرية والكرامة والعدالة".

وتعد إيران الحليف الإقليمي الرئيسي لنظام الرئيس السوري بشار الأسد وتدعمه منذ بدء الانتفاضة في سورية في مارس 2011.

وأكد مرسي أن مصر "على أتم الاستعداد للتعاون مع كل الأطراف لحقن الدماء في سورية وتدعو الأطراف الفاعلة إلى اتخاذ مبادرتها من أجل وقف نزيف الدم وإيجاد حل للأزمة في سورية".