شكلت تظاهرة المنظمات الشبابية والطالبية في قوى 14 آذار أمام وزارة الخارجية اللبنانية، محطة تأسيسية لملف الهجوم على النظام السوري من بوابة المطالبة بطرد سفيره من لبنان علي عبد الكريم علي وإلغاء المعاهدات، والإضاءة على قضية المعتقلين اللبنانيين المخفيين قسراً في سورية.
وقبل ساعات من التظاهرة، زار وفد من ما يسمى "لقاء الأحزاب والقوى السياسية والوطنية السفارة السورية متضامناً مع السفير علي ومناهضا لما اعتبره رئيس رابطة الشغيلة زاهر الخطيب في بيان" مؤامرة تستهدف سورية"، كاشفاً عن مواجهتها وعن "تحركات لاحقة لكن ضمن إطار الحرص على السلم الأهلي وعدم التصعيد لتوجيه رسالة إلى الفريق الآخر". وتردد عن إمكان تنفيذ بعض قوى 8 آذار تظاهرة مضادة أمام السفارة الأميركية لطرد السفيرة مورا كونيللي.
وأكدت مصادر في قوى 14 آذار أنها ستكون على أهبّة الاستعداد لنجدة أصدقائها، لافتة إلى أن الوضع في عاصمة الشمال، وعلى رغم الهدوء النسبي الذي تشهده منذ أيام ومحاولة معالجة الأوضاع يبقى على "كف" عفريت".