فتح موسم التمور بمدينة بريدة آفاقاً كبيرة أمام الشباب السعوديين للعمل في عدة مجالات تتعلق بالتمور، حيث بادر مجموعة من الشباب إلى التخصص في إيصال طلبات التمور من مدينة بريدة إلى مختلف أنحاء السعودية ودول الخليج، وقد وصف الشباب هذا العمل بالمربح، علاوة على زيادة الدخل المادي.

ويشير فيصل التويجري أحد العاملين في مجال إيصال طلبات التمور، إلى أن هذا المجال لا يحتاج إلى رأس مال كبير للدخول فيه، فقط بإمكان أي شخص العمل إذا توفرت لديه سيارة خاصة يتمكن من خلالها نقل كميات التمور، مضيفاً أنه يقوم بإيصال طلبات التمور عبر سيارته الوانيت الخاصة، مؤكداً أن هذا العمل شريف ولا يجد حرجاً به ويدر عليه مكاسب كبيرة.

وأشار التويجري الذي كان يستعد للسفر إلى مدينة جدة لإيصال طلبات للتمر "السكري" إلى أنه خريج جامعي، وعدم توفر وظيفة له دفعه للعمل في إيصال التمور، وهذه هي المرة الأولى التي يدخل فيها هذا المجال، مبيناً بأنه ترد إليه طلبات لإيصال التمور بشكل يومي، حيث يستطيع إيصال أكثر من ست طلبات وتصل إلى 150 كرتونا، في وقت واحد إذا كان خط السير واحدا.

وأوضح أنه لا يأخذ أرباحاً مبالغاً فيها نظير إيصال التمور، حيث إنه يقدم خدمة التوصيل بشكل مجاني لمن يرغب أن يشتري له تموراً من السوق، فضلاً عن أرباحه التي لا تتجاوز 30% من إجمالي تكلفة الشراء، مقابل إيصال التمور مجانياً لأي منطقة بالمملكة، ويضيف بأنه خصص حساباً له على صفحة تويتر لاستقبال الطلبات طوال موسم التمور.

وقدم التويجري نصيحته للشباب السعودي بأن الذي لا يستطيع الدخول في تجارة ولا يملك رأس مال، عليه أن يتوجه إلى مدينة التمور ببريدة ويتخصص في مجال إيصال الطلبات.