كشف الفنان غانم السليطي أن الدراما الخليجية بشكل عام تمر بمرحلة خطرة حاليا وذلك بسبب دخول بعض رجال الأعمال في مجال الإنتاج وأصبحوا هم المتحكمين في ما ينفذ من أعمال. وقال في تصريح إلى "الوطن" إن ما قدم في شهر رمضان من أعمال درامية بما فيها مسلسله (امرأة تبحث عن المغفرة) والذي شارك فيه مع زهرة عرفات ومحمد العجيمي وطيف، لم تضف أي إنجاز لتاريخ الدراما الخليجية المليء بالإنجازات وذلك بسبب التفكير في الربح المادي دون التفكير فيما تحمله تلك الأعمال من قيمة فنية يستفيد منها المتلقي، الأمر الذي جعله ينذر بخطر وشيك يقع على الدراما الخليجية إذا استمر هذا الحال كما هو الآن، خصوصا بعد أن دخل عليها منتجون يملكون أمواللا طائلة يتحكمون فيها كما يتحكمون أيضاً في نجومها ويفرضون أسماء معينة.
وطالب السليطي بأن تكون هناك وقفة حقيقية من نجوم الدراما الخليجية أمام من يستغل هذه الدراما للأرباح المادية دون تقديم أعمال هادفة تحافظ على مكانة الدراما الخليجية بين الدراما العربية، موضحا أن المطلوب من القنوات الخليجية في الفترة المقبلة عدم التعاون مع كل من يحاول تقديم أعمال لا تليق بالمستوى الذي وصلت إليه الدراما الخليجية وبعيدة كل البعد عن عاداتنا وتقاليدنا الخليجية.
وعن ابتعاده عن مجال الإنتاج والكتابة الدرامية بعد هذا المشوار الطويل قال: يعود ذلك إلى ارتفاع التكلفة الإنتاجية وأنا ليس لدي الإمكانات المادية التي تسمح بالإنتاج كما أن العلاقات الشخصية والمحسوبيات هي التي تتحكم في التعامل مع القنوات الفضائية وليس ما تقدمة من عمل أو فكر وهذا التوجه لا أجيده ويحز في نفسي أن اتجه لهذا الأسلوب الهابط والرخيص بعد مشوار 33 عاماً.
ويضيف اليـوم الكاتـب أو المفكر أو الفنـان إن كان يريد أن يقـدم عمـ? مـا فعليـه أن يضع الإنسـان في أول سـلم اهتماماته، فالمشاهد اليوم هو مشـاهد عالمي وقد انعكس هذا على هامش عريض من الحرية على مستوى الرقابة حيث أصيبت الرقابة بالتصدع ومكتـب الرقيب قد ألغي تقريبـا.