من أخذ الأجر حاسبه الله على العمل. من هذا المنطلق وجب علينا أداء الأمانة وتحقيق مخافة الله في جميع الأحوال.. وحرصاً من حكومتنا رعاها الله على خدمة المواطنين عامة والضعفاء مادياً فقد أنشئت وزارة الشؤون الاجتماعية لتقديم المعونات لهذه الفئة. لذا فتحت فروع مكاتب الضمان الاجتماعي في أنحاء مملكتنا الحبيبة ليجد المحتاجون من دولتهم الرعاية والعناية والسند، ويعيشوا مكرمين لا يسألون الناس إلحافا.

ولكن من المؤسف أن نجد في بعض مكاتب الضمان الاجتماعي في بعض مناطق المملكة ضعفاً في تهيئة تلك المكاتب لاستقبال المراجعين والمراجعات، من وجود كراسٍ لجلوس هؤلاء المراجعين والمراجعات وأغلبهم عجزة ومرضى.. وكذلك قلة في الموظفين الذين يسهلون إنجاز المعاملات.. والأسوأ من هذا سوء معاملة بعض الموظفين لهؤلاء المحتاجين، والذين هم في الغالب من كبار السن، والأكثر سوءاً أن تجد الإساءة تصدر من مدير المكتب الذي من المفترض أن يكون قدوة لموظفيه، فبعضهم يكون حاداً في أسلوبه وفي ألفاظه مع المراجعين كأن يقول: "انتظر وإلا طلبت لك الدوريات الأمنية"! وهذا يكون ناتجا عن سوء الإدارة التي تحول دون تحقيق الأهداف الإنسانية النبيلة التي أنشئت من أجلها.

هذا المسؤول وموظفوه إنما وجدوا لخدمة المواطنين المحتاجين.. وطبيعة عملهم قائمة على حسن التفاهم مع مراجعيهم الذين قطع بعضهم مسافات وتجشموا المشاق للحصول على الخدمة التي وفرتها لهم الدولة، وعلى القائمين على تنفيذ هذه الخدمة فهم طبيعة عملهم، والصبر على مراجعيهم من كبار السن والعجزة والمرضى وذوي الحاجات. وأجزم أن وزيرهم لا يرضى بأي قصور في تنفيذ أوامر خادم الحرمين الشريفين التي تدعو إلى بذل كافة الجهود لراحة هذه الفئة خاصة والمواطنين عامة.