ابتسام عطيري معلمة سابقة في مدرسة أهلية وأم لعائلة متواضعة تتكون من 5 أبناء، هجرت التعليم بعد معاناة كبيرة من ضعف الراتب وقله الحوافز وطول ساعات العمل واتجهت للتجارة بحرفة تصنيع السبح من الخرز الملون والهدايا والتحف ونجحت في عملها الجديد حتى أطلق عليها عميدة الحرفيات بجدة، بعد أن عملت بمهنة التدريس لمدة 14 عاما في تدريب طالبات المدارس المتوسطة الأهلية على التفصيل والخياطة والتطريز.
وتقول ابتسام عن قصتها مع التعليم الأهلي إنها معاناة طويلة مع ضعف الراتب وطول ساعات الدوام واستغلال بعض ملاك المدارس الأهلية للكفاءات المنتجة وتحميلها أكثر من طاقتها، وتضيف أنها استقرت مؤخرا في محل استأجرته من إحدى جمعيات خدمة المجتمع في أحد المراكز التجارية.
وتشير إلى أنها ورثت موهبة كبيرة عن جدتها وعشقت فن صناعة السبح بالخرز وانتقلت للتدريس في عدة معاهد وجمعيات خيرية، وجمعية موظفي الدولة ورأت أن تحقق طموحها وحلمها الكبير ببروز موهبتها الحرفية وذلك بعد عرض إنتاجها في أول بازار بهيئة السياحة والذي لاقت من خلاله نجاحا باهرا.
وتقول المعلمة السابقة إنها تعرفت على أسرار مهنتها من التجار وأذواق المشترين والمشتريات، وطورتها بإدخال تشكيلات جمالية على مصنوعاتها من السبح والهدايا وأرادت أن تستقر بموهبتها ومنتجاتها، في محل يخصها فتعاونت مع "باب رزق جميل" وتدربت على يد اختصاصيات كي تتقن موهبتها للخروج بمنتج مميز لتستقر في محلها منذ عامين والذي اختارت له اسم حفيدتها "برسيان".
وعن المشاركة في البازارت وأهميتها قالت: هذه البازارات تمر عليها جميع طبقات المجتمع وهذا يعطي الحرفية فرصة أكبر للتوسع في بيع منتجاتها وتحقيق شهرة.
وعن السلبيات التي قد تواجهها كحرفية في عملها قالت مبدئياً: أثق أن النجاح لا يعني الحصانة من الفشل والفشل لا يعني استحالة النجاح. وأضافت أن بعض التجار يستغلون حاجة التاجرات الصغيرات فيرفعون سعر المواد الخام ويرفضون البيع بالحبة ويصرون على البيع بالدرزن، مشيرة إلى أن هذا الأمر يرهق ميزانيتها كثيرا.
وعن أسعار السبح والسلع، أكدت أن هناك تفاوتا في الأسعار وتبدأ مشغولاتها من 30ريالا وتصل إلى 500 ريال حسب نوع الخرز والمواد المستخدمة في الصناعة.