في أول زيارة له خارج العالم العربي، عبر الرئيس المصري محمد مرسي في بكين عن أمله في تطوير المبادلات التجارية مع الصين على أمل إنعاش الاستثمار في بلاده التي تواجه وضعا اقتصاديا مقلقا.

واستقبل الرئيس الصيني هو جينتاو في قصر الشعب الكبير نظيره الرئيس مرسي الذي تولى الرئاسة في مصر في 30 يونيو.

وأشارت الصحف الصينية الرسمية إلى أن مرسي اختار الصين لأول زيارة دولة له خارج العالم العربي، معتبرة أنه مؤشر على رغبة القاهرة في إعادة التوازن إلى علاقاتها.

وركز الرئيس الصيني على هذه النقطة. وقال إن "اختياركم الصين بين أوائل الدول التي تزورونها يدل على أنكم تولون أهمية كبيرة لتطوير العلاقات الصينية المصرية".

ورد أول رئيس مدني لمصر إن "مصر والصين حضارتان عريقتان ما يشكل أساسا جيدا لمبادلاتنا".

بعد ذلك ترأس الرئيسان مراسم توقيع اتفاقيات تتعلق خصوصا بقطاعات الزراعة والاتصالات والسياحة والبحث العلمي. كما وعدت الصين بتسليم مصر آليات للشرطة.

من جهته، قال الأستاذ في جامعة جورج ميسون في الولايات المتحدة بيتر ماندافيل إن زيارة محمد مرسي إلى الصين تدل على أن مصر "تنوي توضيح أنها ستنوع علاقاتها الدبلوماسية.

وأضاف هذا الخبير أنه "على الأمد القصير يبدو من المؤكد أن مصر نظرا لوضعها الاقتصادي بحاجة ماسة إلى استثمارات صينية ثابتة".

وكان نبيل عبد الحميد مساعد وزير التخطيط صرح انه سيتم خلال الزيارة توقيع عدة مذكرات تفاهم لسبعة مشاريع كبرى بينها محطة توليد كهربائي في كوم امبو في صعيد مصر و27 صومعة حبوب، ومحطة لتحلية مياه البحر في مرسى مطروح، ومختبرات صناعية وكذلك تطوير الإنترنت فائق السرعة.

وأضاف أن مصر ستتقدم للصين بدراسة لبناء خط قطار فائق السرعة يختصر المسافة بين القاهرة والإسكندرية في أربعين دقيقة، مع إمكانية مد الخط إلى الصعيد.

على صعيد آخر، صرح جيمس موران سفير الاتحاد الأوروبى في مصر بأن أوروبا ترحب بتشكيل فريق الرئاسة والمستشارين للرئيس المصري محمد مرسي.

وأبدى موران في مؤتمر صحفي عقد اليوم بمناسبة التوقيع على اتفاقية لتطوير أربع مناطق عشوائية مصرية بمبلغ 20 مليون يورو بين الاتحاد الأوروبى وهيئة التعاون الأنمائى الالماني، "أمله في العمل مع الفريق الرئاسى لمصر".

وحول حرية الرأي والتعبير ، قال موران " إن أوروبا تدعم حرية التعبير والرأي وهناك استمرار لهذه الحرية في مصر ومن حيث المبدأ فإن التعبير السلمي عن الرأي أمر إيجابي وهو موجود في مصر مؤخرا".

وأضاف "إنه يعيش في القاهرة منذ فترة والتعبير عن الرأي أمر جيد وأصبح التعبير عن الرأي جزءا لا يتجزأ من الحياة في القاهرة".

كان المتحدث الرئاسي المصري الدكتور ياسر علي أعلن أسماء الشخصيات التى تم اختيارها ضمن الفريق الرئاسى للرئيس محمد مرسي وقد تضمنت أربعة مساعدين للرئيس و17 مستشارا.

وقال علي إن مرسي قرر تعيين باكينام الشرقاوي مساعدا لرئيس الجمهورية للشؤون السياسية وسمير مرقص مساعدا للرئيس للتحول الديمقراطي وعصام حداد مساعدا لشؤون العلاقات الخارجية والتعاون الدولي وعماد عبد الغفور عبدالغني مساعدا لرئيس الجمهورية لملف التواصل المجتمعي.