كشفت دراسة بحثيه أجرتها اللجنة الوطنية للتعليم الأهلي بمجلس ‏الغرف السعودية شملت 30 مدرسة في مختلف مدن المملكة ‏عن ارتفاع حجم خسائر قطاع التعليم الأهلي بنسبة 35%، ‏ونادت الدراسة التي أجراها مكتب دراسات مالية بضرورة زيادة الرسوم المدرسية لسد حاجة تلك ‏المدارس ومواكبتها للتغيرات التي طرأت عليها بعد رفع رواتب ‏المعلمين والمعلمات من السعوديين والسعوديات.

وبحثت الدراسة استخدم بعض المدارس ‏الخاصة طرقا أخرى منها تقليص عدد المعلمين والمعلمات ‏والاستغناء عن عدد ليس بالقليل، وعلمت الوطن من مصادرها إغلاق عدد من المدارس في جدة ومكة أبوابها أمام الطلاب والطالبات.

وأوضح رئيس لجنة التعليم الأهلي بالغرفة التجارية بجدة مالك ‏بن طالب أن نشاط المدارس الخاصة يعتبر كأي نشاط تجاري ‏يصبو إلى الربح والاستمرارية ويتطلب هذا العمل الاستمرار ‏بقوة في سوق التعليم الأهلي والذي يقدر حجم الاستثمار فيه ‏أكثر من 10 مليار ريال ويكتمل هذا الاستمرار بتوفير ضوابط ولوائح تنظيمية ‏تساند المتلقي "الدارس" والمستثمر.

ولفت إلى أن بعض ‏المدارس الخاصة بتعليم البنات أغلقت أبوابها على خليفة تطبيق ‏القرار وهذا يعني أن السعودة في قطاع التعليم الأهلي ‏تسببت في خسائر كبيرة لتلك المـدارس قـدرت بأكثر من35% وهذا على خلاف التعليم الخاص بالبنين الذي لا يتأثر بقرار زيادة ‏الرواتب حيث يسمح فيه بتشغيل عمالة وافـدة.

وأضاف بن مالك ‏أن الدراسة التي أجرتها اللجنة الوطنية للمدارس الأهلية على ‏عدد من مدارس مختلف المراحل التعليمية بمدن المملكة بينت أن ‏بعضها حاول تغطية الخسائر التي لحقت به برفع الرسوم ‏المدرسية من 6 آلاف إلى 10 آلاف ريال في العام الدراسي أي ‏بنسبة 40% فيما لجأت بعض المدارس لتقليص عدد المعلمات ‏فيها كي تلتزم بتنفيذ القرار.

من ناحيه أخرى أبدى عضو لجنة المدارس الأهلية بالغرفة ‏التجارية في جدة عبد الله سروجي تعجبه من استياء بعضهم من ‏رفع الرسوم المدرسية مبينا أن هدف ملاك المدارس الربح كأي ‏قطاع يستثمر فيه الفرد.

‏وقال تبين للجنة أن رفع رواتب المعلمين ألحق خسائر كبيرة ‏بهم ذلك إذا قدر هذا بالمدخول الذي تحققه مقابل رأس المال ‏المدفوع، وقال يجب أن تتظافر الجهود مجتمعه بين وزارتي ‏التربية والتعليم والعمل لحماية حق المستثمر وزيادة نسبة ‏التمويل الحكومي لقطاع التعليم الخاص.‏