رفض مهاجم الأهلي المصري محمد ناجي (جدو) العقوبة التي وقعتها عليه لجنة التظلمات باتحاد الكرة في بلاده، مؤكداً عزمه اللجوء للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

وقال اللاعب المتوج بلقب هداف بطولة كأس الأمم الأفريقية 2010 "لن أصمت أو أترك حقي، ومقتنع أني صاحب حق، وتوجهت بالفعل إلى مقر اتحاد الكرة لتقديم التماس، وفي حال رفضه سأصعّد الأمر للفيفا".

وكانت لجنة التظلمات بالاتحاد المصري غرمت جدو 950 ألف جنيه مصري، وهي العقوبة الأكبر التي تفرض على لاعب في تاريخ الكرة المصرية، على خلفية التحقيق في شكوى مقدمة ضده من وكيل أعماله السابق نبيل أبو زيد، وأثبتت التحقيقات أنه استحق هذا المبلغ لمساعدته اللاعب على الانتقال للأهلي.

وفي سياق متصل، أكد مدير الكرة بالأهلي سيد عبدالحفيظ على استمرار النادي الأهلي في دعم لاعبه، وسيمده بكل ما يحتاجه من أجل الحصول على حقه، وقال "مستمرون في دعم جدو، وسنسعى بكل قوة لاستعادة حقه".

وشن رئيس جمعية اللاعبين المحترفين المصريين، عضو اتحاد الكرة المصري السابق مجدي عبدالغني هجوماً على لجنة التظلمات بالاتحاد المصري، واصفاً العقوبة والغرامة المالية بأنها ظالمة وكبيرة، وقال "مندهش لتوقيع اللجنة لهذه العقوبة الضخمة على لاعب كرة قدم، وكان من الأولى أن تدرس اللجنة مدى قانونية عمل وكيل اللاعبين نبيل أبو زيد الذي تملؤه الأخطاء والثغرات".

وتابع "أبو زيد ارتكب أخطاء لا تغتفر في قضية جدو، وكاد يعصف بمستقبل اللاعب"، مشيراً إلى أن أبو زيد تسبب في توقيع جدو لناديي الأهلي والزمالك، إضافة لأنه جعل اللاعب يوقع على وصل أمانة وهو ما كاد يتسبب في سجنه.

وأردف "كيف تحكم اللجنة لصالح أبو زيد واتحاد الكرة غرّمه في هذه القضية من قبل؟"، لافتا إلى أن "لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم تنص على أن وكيل اللاعبين يستحق مبلغا ماليا من اللاعب في حالة تقديمه خدمة وهو ما لم يتحقق في هذه الحالة لأنه تسبب في أخطاء قانونية كان من الممكن أن تنهي مستقبل جدو".

واستطرد "كما أن لجنة التظلمات يجب أن يكون بين أعضائها ممثل للاعبين كما تنص لوائح الفيفا وهو الشرط الذي يغيب عن لجنة تظلمات اتحاد الكرة وهو ما يطعن في شرعيتها".

وختم "سنصعد القضية للفيفا ومتأكد أنه سيحكم في القضية لصالح جدو كما فعلت المحكمة الرياضية وصححت قرارات اتحاد الكرة الخاطئة في قضية أحداث وكارثة إستاد بورسعيد".