أكد مدير جامعة الجوف الدكتور إسماعيل بن محمد البشري على ضرورة الانتماء والانضباطية والإنتاجية في العمل، مؤكدا أن محاسبة المقصرين في الجامعة ستكون من أهم سمات العمل في المرحلة القادمة، مشدداً على أنه لا مكان للمتقاعسين والمتهاونين الذين يعانون من "الشيخوخة المبكرة" بعد 7 سنوات من عمر الجامعة، واصفا العمل الإداري في الجامعة بأنه يعاني من "الترهل". كما أكد في الوقت ذاته أن الموظف المتهاون يدل بالضرورة على مسؤول متهاون لم يحسن محاسبته وتقييمه وتحفيزه لتغيير واقعه، والانضمام لقائمة المخلصين لدينهم ووطنهم. وشدد على أهمية القضاء على البيروقراطية القاتلة والتقليدية، ونظرية تأجيل العمل والتسويف في أدائه.

جاء ذلك في اجتماعه بمديري إدارات الجامعة عقب حفل معايدة منسوبي الجامعة في اليوم الأول من العام الجامعي الحالي.

ووصف البشري المرحلة الماضية من عمر الجامعة بأنها مرحلة النشأة والتأسيس، وكل ما اعتراها من مشكلات يمكن اعتباره طبيعيا حيث كانت الجامعة تبني نفسها من الداخل، ووقفت اليوم على قدميها واكتملت مباني مدينتها الجامعية، داعيا الجميع إلى التعاون من أجل الانتقال من مرحلة التأسيس إلى مرحلة التطوير والعطاء، لتكون الجامعة مساهمة بشكل فاعل في البناء والتنمية الشاملة. وأشاد البشري بما قدمته إدارة الجامعة السابقة ممثلة بالدكتور محمد بن عمر ربيع بدير ووكلاء ومنسوبي الجامعة، مقدماً لهم فائق الشكر والعرفان على كل ما بذلوه من جهود.

واستخدم البشري خلال الاجتماع مجموعة من المصطلحات التي وصف بها واقع العمل الإداري بالجامعة، كانت في مجملها تشير إلى أن الوضع الراهن (مترهلٌ وهرمٌ)، ويحتاج إلى عمل وجهد وإخلاص لنسف الأخطاء السابقة برمتها لتكون تاريخاً، وتغيير الواقع وتطوره نحو الأفضل، مستثمرين الإمكانات الهائلة التي تضخها الدولة بالمليارات من أجل إنشاء وتطوير الجامعات وفق رؤية حكيمة من مقام خادم الحرمين الشريفين، الذي يدرك جيداً أن الجامعة هي التي ترتقي وتنهض بالمجتمعات.

وبدا البشري عازماً على بداية مختلفة منذ اليوم الأول للدراسة من خلال ما أثاره من نقاط اعتبرها (توجيهات) كما وصفها أثناء الاجتماع، موجّهاً مجموعة من الرسائل الهامة والحاسمة لمجتمع منطقة الجوف، ولمجتمع الجامعة ممثلاً بالقيادات الإدارية التي اجتمع بها.

كما تخلل الاجتماع تركيز كبير من الدكتور البشري على كليات البنات التي كان قد صرّح مسبقاً بأنها لا تليق بطالبات الجامعة، مؤكداً أن العمل جارٍ في سبيل توفير البيئة الجاذبة للطالبات، وسيجدن كل ما يحتجنه داخل أسوار الجامعة في القريب، معلناً استحداث إدارة خاصة بكليات البنات ستسهّل كل الإجراءات التي تخص شؤون الطالبات.