لاتزال الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الحدود الشمالية تصر على استمرار الدراسة في مبنى الابتدائية التاسعة بعرعر، رغم خطورته وعدم صلاحيته، وإخلاء الدفاع المدني بالحدود الشمالية مسؤوليته التامة عن المبنى منذ أكثر من ثلاث سنوات، وحدوث تماسات كهربائية أكثر من مرة، مما شكل خطورة على أرواح الطالبات والمعلمات في المبنى، وذلك وفقا لما ذكره الناطق الإعلامي للدفاع المدني بالحدود الشمالية الرائد فهد الأسمر في تصريح سابق نشرته "الوطن" بتاريخ 8 يناير المنصرم، بعنوان "مدني عرعر: أخلينا مسؤوليتنا عن الابتدائية التاسعة منذ عامين". وأكد الأسمر في تصريحه أن الدفاع المدني سبق أن أخلى مسؤوليته تماما، وأنه سبق ووقعت في المبنى حوادث تماس كهربائية أخليت بسببها المدرسة من الطالبات والمعلمات.
وقال الأسمر "خاطبنا إدارة التربية والتعليم بالمنطقة رسميا بهذا الخصوص"، مشيراً إلى أن إدارته رفضت منح مالك المبنى شهادة سلامة منشأة التي لا يتم تجديد عقد الإيجار إلا بموجبها بعدما ثبت عدم صلاحية المبنى، وأنه يشكل خطورة على أرواح الطالبات والمعلمات، مشيراً إلى أن دور الدفاع المدني بخصوص المدارس المستأجرة يقتصر على الإيضاح عن مدى سلامة المنشأة من حيث صلاحية المبنى من عدمه، والتأكد من توفر إجراءات السلامة التي يتم بموجبها إعطاء شهادة الأمن والسلامة وعلى ضوئها تقوم إدارة التربية والتعليم بإكمال إجراءاتها.
وحاولت "الوطن" الاستفسار من مدير العلاقات العامة بإدارة التربية والتعليم بالحدود الشمالية مرضي المهنا عن سبب إصرار الإدارة على استمرار الدراسة في المدرسة، ولكنه رفض التصريح وطلب إرسال خطاب رسمي عن طريق "الإيميل"، إلا أنه لم يرد، كما لم يرد على الاتصالات المتكررة والرسائل النصية.
إلى ذلك، اتصلت "الوطن" بمدير عام التربية والتعليم بالحدود الشمالية عبدالرحمن الروساء الذي رفض أيضاً إيضاح الأسباب التي تتعلق باستمرار الدراسة في مبنى المدرسة القديم، وطلب معاودة الاتصال بالعلاقات العامة في الإدارة.