فيما فرضت الجهات الأمنية المختصة في منطقة نجران طوقا أمنيا على مداخل ومخارج محافظة يدمة "180 كلم شمال المنطقة"، من أجل محاصرة قاتل مراسل "الوطن" في المحافظة الزميل محمد آل فطيح أول من أمس، وتحسبا لعدم نشوب أي خلاف على خلفية جريمة القتل، أكد الناطق الإعلامي لشرطة نجران النقيب عبدالرحمن بن محمد الشمراني في تصريح إلى "الوطن" "تكثيف الجهود للقبض على قاتل أو قتلة الإعلامي آل فطيح".
وقال الشمراني "أنا شخصيا أخجل عندما كان يهاتفني لطلب الرد على بعض القضايا، نظرا لدماثة خلقه وتفهمه وتعاونه الكبير معي، وأعتبره نقصا علينا جميعا وعلى كافة الإعلاميين".
وبحزن شديد، كشف أقارب الزميل محمد آل فطيح تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياته، إذ يقول شقيقه سعيدان "اتصلت على محمد رحمه الله الأربعاء الماضي، وأجبرته على تناول الغداء معي، وقلت له احتمال ألا نلتقي مرة أخرى بسبب تعييني معلما في محافظة سكاكا شمال المملكة، فاستجاب لطلبي".
من جهته، قال نائب قبيلة آل علي بن عازب عم الزميل آل فطيح الشيخ ناصر بن شداد آل فطيح "نحن تحت ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، وقد التزمنا وكافة أفراد القبيلة الهدوء وضبط النفس والمحافظة على الأمن والأمان، مؤكدين ثقتنا في قدرة رجال الأمن على القبض على الجناة وتقديمهم إلى العدالة".
فيما فرضت الجهات الأمنية المختصة في منطقة نجران طوقا أمنيا على مداخل ومخارج محافظة يدمة "180 كلم شمال المنطقة"، تحسبا لعدم نشوب أي خلاف بعد مقتل مراسل "الوطن" في المحافظة الزميل محمد آل فطيح برصاصات الغدر، أكد الناطق الإعلامي لشرطة نجران النقيب عبدالرحمن بن محمد الشمراني تكثيف الجهود للقبض على قاتل أو قتلة الإعلامي آل فطيح.
وقال الشمراني "أنا شخصيا أخجل عندما كان يهاتفني لطلب الرد على بعض القضايا، نظرا لدماثة خلقه وتفهمه وتعاونه الكبير معي، وأعتبره نقصا علينا جميعا وعلى كافة الإعلاميين".
من جهة أخرى، كشف أقارب الزميل محمد آل فطيح تفاصيل المواقف الأخيرة في حياته قبل وفاته أول من أمس. وقال شقيقه المشرف التربوي في مكتب التربية والتعليم بمحافظة يدمة هادي بن حشان آل فطيح "إن محمد رحمه الله اتصل بي الجمعة الماضية، قائلا إنه سيأخذ زوجته وولديه ويتوجه إلى منزل والدته لقضاء يوم الجمعة معها، نظراً لأنه لم يشاهدها منذ تقديم التهنئة لها في عيد الفطر المبارك".
وبنبرة حزينة، قال شقيقه سعيدان "اتصلت على محمد رحمه الله الأربعاء الماضي، وأجبرته على تناول الغداء معي، وقلت له احتمال ألا نلتقي مرة أخرى بسبب تعييني معلما في محافظة سكاكا شمال المملكة، والمسافة بعيدة بين الجنوب والشمال، فاستجاب لطلبي". ويضيف "سبحان الله توجهت إلى محافظة سكاكا وقبل دخولي من بوابة إدارة التربية والتعليم تلقيت اتصالا يخبرني بالفاجعة، وعندها لم أكمل إجراءات تعييني، ولم أدخل من بوابة الإدارة حيث توجهت فورا إلى محافظة يدمة قاطعا أكثر من 2000 كلم".
من جهته، قال نائب قبيلة آل علي بن عازب عم الزميل آل فطيح الشيخ ناصر بن شداد آل فطيح: نحن تحت ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، وقد التزمنا وكافة أفراد القبيلة الهدوء وضبط النفس والمحافظة على الأمن والأمان رغم اعتدء المعتدين الذين لم يردعهم لا عرف شرعي ولا قبلي، ونحن راضون بقضاء الله، مؤكدين ثقتنا في قدرة رجال الأمن على القبض على الجناة وتقديمهم إلى العدالة.
إلى ذلك، بدت علامات الحزن واضحة على محيا مدير مكتب "الوطن" في نجران الزميل صالح آل صوان، الذي عبر عن حزنه قائلا: "الحمد لله على قضائه وقدره، فقد كان الزميل آل فطيح مثالا للصحفي الخلوق المتمكن من مهنته، وقد التحق بالصحيفة قبل سنوات، وجمعتني به عدة مواقف بعضها صعب، وأخرى طريفة بحكم مهنة المتاعب، فقد كان يجد حرجا كبيرا في نشر بعض حوادث القتل التي شهدتها محافظة يدمة بحجة عدم إيقاظ الفتنة بين الأطراف المتنازعة".
وأضاف آل صوان: اتصل بي محمد ـ رحمه الله ـ صباح العيد لتقديم التهنئة بعيد الفطر المبارك، وكانت المرة الأولى التي يتصل فيها بعد أن كان يكتفي بإرسال الرسائل عبر هاتفه، مشيراً إلى أنه وقبل وفاته بيوم كلفه بمادة وفاة عائلة كاملة مكونة من أربعة أشخاص من الجنسية المصرية لقوا مصرعهم في حادث مروري مروع بمركز سلطانة التابع ليدمة، وهو الخبر الأخير له الذي نشرته "الوطن" أول من أمس.
فيما قال مسؤول التحرير بمكتب الصحيفة في المنطقة الزميل مرجع لسلوم، إن الزميل آل فطيح كان محررا جيدا وأتقن فن مهارة صياغة الأخبار الصحفية في فترة وجيزة، ويحرص على إنجاز ما يسند إليه من مهام إعلامية بكل مهنية وشفافية. يذكر أن الزميل آل فطيح يبلغ من العمر 33 عاما، وهو أب لطفلين "رامي 3 سنوات وعبدالله 7 أشهر".