التقى أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان الطفل الكفيف خالد الحويطي في مقر الإمارة أمس، بعد عودته من رحلته العلاجية في ولاية ميرلاند بأميركا، مشيراً إلى أن ذلك تم بمباركة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده، وسمو وزير الداخلية. وأبدى أمير تبوك سعادته الغامرة عند لقائه بالطفل خالد، حيث احتضنه وسأله عن بعض الأشياء ليتأكد من إمكانية إبصاره. وقال له "تشوفني؟ ايش لون هذا". وكان الطفل يجيب "أشوفك وأشوف الأنوار وأنت تلبس غترة بيضاء" بما يؤكد عودة البصر تدريجياً إليه، حيث بدأ يميز الألوان والإضاءة وكثيرا من الأشياء حوله.
وقدم الطفل الحويطي شكره للأمير فهد، والذي بادره حينها قائلاً "لا تشكرني، بل ادعُ لوالدك نايف". وقال سموه "الحمد لله الذي منّ عليك بالشفاء، وإن شاء الله تدريجيا سوف تستعيد نظرك كاملا، وتمارس حياتك الطبيعية وأشاهدك من المتفوقين في الدراسة".
وأضاف أمير تبوك أن ما قام به هو ما قدره الله عليه، مستدركاً أن الفضل يعود لله سبحانه ثم لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، رحمه الله. وقال "أسأل الله أن يجعل ثواب هذا العمل في ميزان حسنات سموه". ووجه أمير تبوك بتخصيص مرتب شهري للطفل خالد الحويطي، مؤكداً على المسؤولين باستمرار رعايته والاهتمام به.
وعبر محمد الحويطي "والد الطفل" عن شكره وتقديره لأمير تبوك على متابعته الدائمة والمستمرة وهم خارج المملكة إلى أن وصلوا إلى أرض الوطن، داعياً الله عز وجل أن يجعل ما قام به سموه من تنفيذ وصية الأمير نايف بن عبدالعزيز في ميزان حسناته، وأن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يكتب له الأجر.
من جانب آخر، واسى أمير تبوك أبناء وأشقاء أسرة الضيوفي في وفاة الشيخ محمد عتيق الضيوفي، وذلك خلال زيارة سموه لأسرة الفقيد في تبوك، وتقديم واجب العزاء لهم، معرباً عن خالص تعازيه لأسرة الفقيد، وسائلا الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته.
من جهتهم، أعرب ذوو الشيخ محمد الضيوفي عن بالغ شكرهم وتقديرهم لأمير تبوك على هذه اللفتة غير المستغربة من سموه، والتي كان لها بالغ الأثر في نفوسهم.