تبدو الطموحات متباينة تماماً ما بين الاتحاد وضيفه الفيصلي حينما يتواجهان اليوم على ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة، ضمن الجولة الرابعة لدوري زين للمحترفين.

ويتطلع الاتحاد إلى مواصلة انطلاقته القوية في المسابقة، ومنافسته على بطولة الدوري بـ7 نقاط متساوياً مع فرق الشباب والفتح في المركز الأول.

في المقابل يطمح الفيصلي إلى إيقاف سلسلة هزائمه المتتالية، وعجزه عن الحصول على نقطة واحدة حتى الآن على الرغم من أنه خاض ثلاث مباريات في المسابقة، ما وضعه في مؤخرة الترتيب.

ويدخل الاتحاد اللقاء، وهو يمر بأفضل حالاته المعنوية والفنية، خصوصاً بعد الحضور اللافت للاعبيه الأجانب لاسيما البرازيلي دييجو دي سوزا والكاميروني موديست امبامي.

ويسعى مدرب الاتحاد، الإسباني راؤول كانيدا إلى استثمار انتعاش فريقه في حصد النقاط الثلاث، وقد اتضح من التدريبات الاتحادية توجهه إلى الاعتماد على الهجوم الكاسح للوصول إلى مرمى الفيصلي بوجود اللاعبين نايف هزازي ومحمد نور في خط المقدمة، وخلفهما البرازيلي دييقو دي سوزا والفلسطيني أنس الشربيني، مع منح حرية أكبر لظهيري الجنب إبراهيم هزازي على الجانب الأيمن، وشافي الدوسري الذي يتوقع مشاركته من بداية اللقاء للاستفادة من نزعته الهجومية.

وعلى الجانب الآخر، يحاول مدرب الفيصلي، البلجيكي مارك برايس لملمة جراح فريقه الذي يبدو أنه يدفع ضريبة رحيل المدرب الكراوتي زلاتكو الذي كانت بصمته واضحة على أداء الفريق في الموسمين الماضيين.

ويعاني الفيصلي من ضعف واضح في أداء خط دفاعه، حيث تلقى ستة أهداف حتى الآن، كما يعاني ضعفاً في الجانب الهجومي بعد أن اقتصر حضور هذا الخط على تسجيل هدف وحيد فقط في المباريات الثلاث الماضية.

ومن المنطقي أن يعمد برايس إلى تأمين الجانب الدفاعي لفريقه، ومحاولة الوصول إلى مرمى الاتحاد من خلال الهجمات المرتدة السريعة التي يقودها لاعب الوسط سلطان النمري والمهاجم بدر الخراشي.

وإجمالاً فإن ميزان القوى يميل لمصلحة الاتحاد، إلا أن وضع الفيصلي في مؤخرة الترتيب قد يشكل دافعاً للاعبيه لمحاولة تحسين الصورة عبر تحقيق مفاجأة في لقاء اليوم.