لم يتوقع وافد عربي أن تقوده عصابة السرقة التي هاجمت منزله، إلى المصير الذي حاول الفرار منه طويلاً، وذلك بعد أن اكتشفت الجهات الأمنية مصنعاً للخمر في منزل الوافد في أحد المجمعات السكنية في جدة.

وكان الوافد قد أبلغ الشرطة عن سرقة 40 ألف ريال وعدد من أجهزة الحاسب الآلي المحمولة، مع طلب العصابة منه دفع مبلغ 15 ألف ريال حتى يتركوه في حاله.

وتعود تفاصيل القضية إلى هجوم عصابة على مقر سكن الوافد العربي ( 42) سنة، في مجمع سكني في حي النهضة واعتدائهم على حارس المجمع، وسرقة أجهزة جوالات والدخول بعد ذلك إلى مقر سكن الوافد العربي وسرقة 40 ألف ريال، وثلاثة أجهزة "لابتوب" وكاميرا فيديو وبعدها لاذوا بالفرار.

اللصوص لم يتركوا الوافد في حاله بعد السرقة وعاودوا الاتصال عليه هاتفيا وابتزوه طالبين منه تسليمهم مبلغ يقدر بـ 15 ألف ريال مقابل تركه وشأنه، حتى إنهم هددوه بالقتل في حال الإبلاغ عنهم، الأمر الذي دفع الوافد إلى تقديم بلاغ إلى الشرطة بالسرقة والتهديدات التي يتلقاها، وعندما وصلت الشرطة إلى موقع الحادثة، ورد اتصال من أحد الجناة يطلب فيه من الوافد أن يحضر المال إلى موقع بجوار ميدان الكرة الأرضية، وقبل أن تنتقل الجهات المعنية مع الوافد إلى المكان المحدد للقاء العصابة عاينت الشرطة منزل الوافد، فاكتشفت وجود رائحة المسكر داخل إحدى الغرف وشوهد سرداب في أرضية تلك الغرفة، ووجد فيها عدد 71 جالونا كبيرا، وأقر الوافد بتصنيعه للمسكر وعرض على رجال الأمن رشوة مقابل تسترهم عليه.

وبعد التحقيق مع المتهم أصدرت لائحة اتهام ضده، من المنتظر أن تتم محاكمة الوافد في المحكمة الجزائية بجدة خلال الأيام المقبلة.

واتضح من التحقيقات أن اللصوص يعرفون الوافد جيدا ويعرفون الكثير من المعلومات عنه وأنهم كانوا يتربصون به ويعدون الخطط لسرقته، ولكنه لم يعرف سبب ابتزازهم له بعد سرقته, كذلك لم توضح المعلومات التي حصلت عليها "الوطن" مصير هؤلاء اللصوص أو أي خيوط قد تقود إليهم مما يدل على أنهم حتى الآن جناة مجهولون.