قتل زعيم حركة طالبان باكستان في منطقة الباجور الملا دادا الله ونائبه الملا شاكر مع 19 آخرين بهجوم شنته طائرات حلف شمال الأطلسي على إقليم كنر الأفغاني أمس. وأكد المتحدث باسم التحالف الأطلسي بأفغانستان الميجور مارتن كرايتن "أن القصف الجوي الذي وقع أمس في ولاية كنر بشرق أفغانستان أسفر عن مقتل الملا دادا الله إلى جانب نائبه شاكر وعدد آخر من المتمردين". كما أكده المتحدث باسم طالبان الباكستانية إحسان الله إحسان، الذي أضاف أنه جرى تعيين مولاي أبو بكر قائدا بالوكالة للمسلحين في تلك المناطق. وبدوره أوضح حاكم الإقليم سيد فضل الله وحيدي أمس أن الغارة أسفرت أيضا عن إصابة 7 مسلحين بجانب القتلى، وتم نقلهم إلى مستشفى مدينة أسعد أباد مركز الإقليم.

وكان دادا الله تولى قيادة طالبان الباكستانية فى "باجور" القبلية بعد فرار سابقه المولوي فقير محمد إلى أفغانستان لتجنب عمليات الجيش الباكستانى. والاسم الحقيقي لداد الله هو "مولانا محمد جمال" وكانت مهمته تعبئة المحاربين من الحركة وتزويدهم بالأسلحة للهجوم على القوات الأميركية والأطلسية في أفغانستان. وانشق دادا الله ونائبه عن رئيس حركة طالبان باكستان في باجور الملا فقير محمد نظراً لاتهام الأخير بالتقاعس عن استهداف القوات الباكستانية في وكالة باجور. وفي مارس 2011 صرح الناطق باسم حركة طالبان باكستان الملا إحسان الله إحسان أن رئيس الحركة الملا حكيم الله محسود قرر فصل الملا فقير من منصبه كنائب لرئيس الحركة.

في سياق متصل، كشف مصدر أفغاني أن بدر الدين حقاني نجل جلال الدين حقاني مؤسس شبكة حقاني لقي مصرعه برفقة مجموعة من مقاتلي الشبكة بغارة جوية نفذتها طائرات أميركية بدون طيار على منطقة القبائل الباكستانية. وأضاف المصدر أن طائرات استكشافية أميركية بدون طيار نفذت أمس غارة جوية على مخبأ للمقاتلين على مقربة 60 كيلومتراً من مدينة ميرانشاه ما تسببت في مقتل 18 عنصراً من المسلحين من طالبان بينهم بدر الدين حقاني شقيق زعيم شبكة حقاني سراج الدين حقاني.

وشبكة حقاني فصيل من طالبان وتنشط في جنوب شرق أفغانستان ضد القوات الأطلسية والأفغانية وهي معروفة بعملياتها الانتحارية النوعية ضد القوات الأفغانية والأميركية.

في الأثناء، أصيب ما لا يقل عن 4 جنود أستراليين أحدهم في حال خطيرة بانفجارعبوة ناسفة محلية الصنع استهدف آلية أسترالية في إقليم أرزكان جنوب أفغانستان على ما أعلن الحلف الأطلسي في بيان أمس.

وخسرت أستراليا التي تنشر حوالي 1600 عسكري معظمهم في أرزكان حتى الآن ما لا يقل عن 33 عسكرياً إلى جانب إصابة العشرات. وستبدأ أستراليا سحب قواتها من أفغانستان ابتداء من منتصف العام 2013.