دعا الأمين العام لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عدنان باشا إلى تغيير النمط التقليدي للمساعدات الإنسانية للوصول بها إلى محطات أكثر تألقاً فتصب في دائرة الاهتمام الأكبر والمتعلق بميادين التدريب والتأهيل والتنمية وتحفيز أبناء المجتمعات الفقيرة للولوج لساحات العمل من خلال الأدوات والمهارات التي تعينهم على الإنتاج والتكسب الحلال.

وقال الدكتور الباشا إن الأسلوب التقليدي المتمثل في تـوزيع المساعدات الغذائية والكسائية للمحتاجين وهم يرابطون على أرصفة (البطالة) يعطي رسالة خاطئة بالتواكل والكسل - لاسيما أن المفاهيم الـجديدة للـعمل الإغاثي تكمن في توعية هذه المجتمعات بأهمية الأخذ بأسباب النجاح لبلوغ الغاية المنشودة من خلال تحطيم أسوار الفاقة للنهل من المراكز الـتدريبية والتسلح بمهن وحرف نافعة تدفعهم نحو توفير الحياة الكريمة لذواتهم وأسرهم وأوطانهم.

وأكد الباشا أن هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية ولتأطير هذه المفاهيم العصرية وبلورتها في قوالب حضارية أدرجت ضمن برامجها العديدة من وسائل التدريب من خلال دعمها وتسييرها لـ4 مراكز مهنية تضم 142 متدرباً ومتدربة في دولتين هما سريلانكا ونيجيريا حيث يوجد في الأولى مركز لتعليم الحاسب الآلي وفي الثانية 3 مراكز للخياطة والنسيج وتضم 77 دارساً ودارسة.